قوله : ( باب دفع السواك إلى الأكبر ) وقال عفان قال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بلا رواية .
قلت : وقد وصله أبو عوانة في صحيحه عن nindex.php?page=showalam&ids=14624محمد بن إسحاق الصغاني وغيره عن عفان وكذا أخرجه أبو نعيم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريقه .
قوله : ( أراني ) بفتح الهمزة من الرؤية ووهم من ضمها . وفي رواية المستملي " رآني " بتقديم الراء والأول أشهر ولمسلم من طريق علي بن نصر الجهضمي عن صخر " أراني في المنام " وللإسماعيلي " رأيت في المنام " فعلى هذا فهو من الرؤيا .
قوله : ( فقيل لي ) قائل ذلك له جبريل عليه السلام كما سيذكر من رواية ابن المبارك .
قوله : ( كبر ) أي قدم الأكبر في السن .
قوله : ( قال nindex.php?page=showalam&ids=12070أبو عبد الله أي البخاري ( اختصره ) أي المتن ( نعيم ) هو ابن حماد وأسامة هو ابن زيد الليثي المدني ورواية نعيم هذه وصلها nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط عن بكر بن سهل عنه بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=883761أمرني جبريل أن أكبر ورويناها في الغيلانيات من رواية أبي بكر الشافعي عن عمر بن موسى عن نعيم بلفظ " أن أقدم الأكابر " وقد رواه جماعة من أصحاب ابن المبارك عنه بغير اختصار أخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي عنهم بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=883762رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستن فأعطاه أكبر القوم ثم قال : إن جبريل أمرني أن أكبر " وهذا يقتضي أن تكون القضية وقعت في اليقظة . ويجمع بينه وبين رواية صخر أن ذلك لما وقع في اليقظة أخبرهم - صلى الله عليه وسلم - بما رآه في النوم تنبيها على أن أمره بذلك بوحي متقدم فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ بعض .
قوله : ( أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان ) هو الثوري nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور ) هو ابن المعتمر . قوله : ( فتوضأ ) ظاهره استحباب تجديد الوضوء لكل من أراد النوم ولو كان على طهارة ويحتمل أن يكون مخصوصا بمن كان محدثا . ووجه مناسبته للترجمة من قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=883765فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة " والمراد بالفطرة السنة . وقد روى هذا الحديث الشيخان وغيرهما من طرق عن البراء وليس فيها ذكر الوضوء إلا في هذه الرواية وكذا قال الترمذي . وقد ورد في الباب حديث عن معاذ بن جبل أخرجه أبو داود وحديث عن علي أخرجه البزار وليس واحد منهما على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وسيأتي الكلام على فوائد هذا المتن في كتاب الدعوات إن شاء الله تعالى .
قوله : ( واجعلهن آخر ما تقول >[2] ) في رواية الكشميهني " من آخر " وهي تبين أنه لا يمتنع أن يقول بعدهن شيئا مما شرع من الذكر عند النوم .
قوله : ( قال لا ونبيك الذي أرسلت ) قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : فيه حجة لمن منع رواية الحديث على المعنى قال : ويحتمل أن يكون أشار بقوله " ونبيك " إلى أنه كان نبيا قبل أن يكون رسولا ، أو لأنه ليس في قوله " ورسولك الذي أرسلت " وصف زائد بخلاف قوله " ونبيك الذي أرسلت " وقال غيره ليس فيه حجة على [ ص: 427 ] منع ذلك ; لأن لفظ الرسول ليس بمعنى لفظ النبي ولا خلاف في المنع إذا اختلف المعنى فكأنه أراد أن يجمع الوصفين صريحا وإن كان وصف الرسالة يستلزم وصف النبوة أو لأن ألفاظ الأذكار توقيفية في تعيين اللفظ وتقدير الثواب فربما كان في اللفظ سر ليس في الآخر ولو كان يرادفه في الظاهر ، أو لعله أوحي إليه بهذا اللفظ فرأى أن يقف عنده أو ذكره احترازا ممن أرسل من غير نبوة كجبريل وغيره من الملائكة ; لأنهم رسل لا أنبياء فلعله أراد تخليص الكلام من اللبس أو لأن لفظ النبي أمدح من لفظ الرسول ; لأنه مشترك في الإطلاق على كل من أرسل بخلاف لفظ النبي فإنه لا اشتراك فيه عرفا وعلى هذا فقول من قال : كل رسول نبي من غير عكس لا يصح إطلاقه . وأما من استدل به على أنه لا يجوز إبدال لفظ قال نبي الله مثلا في الرواية بلفظ قال رسول الله وكذا عكسه ولو أجزنا الرواية بالمعنى فلا حجة فيه وكذا لا حجة فيه لمن أجاز الأول دون الثاني لكون الأول أخص من الثاني ; لأنا نقول : الذات المخبر عنها في الرواية واحدة فبأي وصف وصفت به تلك الذات من أوصافها اللائقة بها علم القصد بالمخبر عنه ولو تباينت معاني الصفات كما لو أبدل اسم بكنية أو كنية باسم فلا فرق بين أن يقول الراوي مثلا عن nindex.php?page=showalam&ids=12070أبي عبد الله البخاري أو عن nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل البخاري وهذا بخلاف ما في حديث الباب فإنه يحتمل ما تقدم من الأوجه التي بيناها من إرادة التوقيف وغيره . والله أعلم .
( تنبيه : النكتة في ختم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري كتاب الوضوء بهذا الحديث من جهة أنه آخر وضوء أمر به المكلف في اليقظة ولقوله في نفس الحديث " واجعلهن آخر ما تقول " فأشعر ذلك بختم الكتاب والله الهادي للصواب .
( خاتمة : اشتمل كتاب الوضوء وما معه من أحكام المياه والاستطابة من الأحاديث المرفوعة على مائة وأربعة وخمسين حديثا الموصول منها مائة وستة عشر حديثا والمذكور منها بلفظ المتابعة وصيغة التعليق ثمانية وثلاثون حديثا فالمكرر منها فيه وفيما مضى ثلاثة وسبعون حديثا والخالص منها واحد وثمانون حديثا ثلاثة منها معلقة والبقية موصولة وافقه مسلم على تخريجها سوى تسعة عشر حديثا وهي الثلاثة المعلقة وحديث ابن عباس في صفة الوضوء وحديثه توضأ مرة مرة وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ابغني أحجارا وحديث ابن مسعود في الحجرين والروثة وحديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد في الوضوء مرتين مرتين وحديث أنس في ادخار شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في الرجل الذي سقى الكلب وحديث السائب بن يزيد في خاتم النبوة وحديث سعد وعمر في المسح على الخفين وحديث عمرو بن أمية فيه وحديث سويد بن النعمان في المضمضة من السويق وحديث أنس إذا نعس في الصلاة فليتم وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في قصة الذي بال في المسجد وحديث ميمونة في فأرة سقطت في سمن وحديث أنس في البزاق في الثوب . وفيه من الآثار الموقوفة على الصحابة والتابعين ثمانية وأربعون أثرا الموصول منها ثلاثة والبقية معلقة ، والله أعلم .