[ ص: 320 ] [ ص: 321 ] [ ص: 322 ] قوله : ( باب تعديل النساء بعضهن بعضا ) كذا للأكثر زاد أبو ذر قبله " حديث الإفك ثم قال : باب إلخ .
قوله : ( حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود ) هو الزهراني العتكي بفتح المهملة والمثناة البصري ، نزل بغداد ، اتفق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم على الرواية عنه ، ومن جملة ما اتفقا عليه إخراج هذا الحديث عنه ، وفي طبقته اثنان كل منهما أيضا أبو الربيع سليمان بن داود أحدهما الختلي بضم المعجمة وتشديد المثناة المفتوحة بغدادي انفرد مسلم بالرواية عنه والرشديني بكسر الراء وسكون المعجمة مصري لم يخرجا له وروى عنه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
قوله : ( وأفهمني بعضه أحمد قال : حدثنا فليح ) يحتمل أن يكون أحمد رفيقا لأبي الربيع في الرواية عن فليح وأن يكون nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حمله عنهما جميعا على الكيفية المذكورة ، ويحتمل أن يكون أحمد رفيقا nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري في الرواية عن أبي الربيع وهو الأقرب إذ لو كان المراد الأول لكان يقول : قالا : حدثنا فليح بالتثنية . ولم أر ذلك في شيء من الأصول ويؤيد الأول أيضا صنيع البرقاني فإنه أخرج الحديث في المصافحة ومقتضاه أن القدر المذكور عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أحمد عن أبي الربيع عن فليح لكن وقع في أطراف خلف حدثنا أبو ربيع وأفهمني بعضه nindex.php?page=showalam&ids=12297أحمد بن يونس ، فإن كان محفوظا فلعل لفظ " قالا " سقط من الأصل كما جرت العادة بإسقاطها كثيرا [ ص: 323 ] في الأسانيد فأثبت بعضهم بدلها " قال " بالإفراد ، وبما قال خلف جزم الدمياطي ، وأما جزم المزي بأن الذي ذكره خلف وهم فليس هذا الجزم بواضح ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=13124ابن خلفون أن أحمد هذا هـو ابن حنبل بناء على القول الثاني ، وجوز غيره أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=12236أحمد بن النضر النيسابوري وبه جزم الذهبي في طبقات القراء ، وقد حدث به عن أبي الربيع الزهراني ممن يسمى أحمد أيضا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى وغيرهما ، وقد ذكرت في المقدمة طائفة ممن روى هذا الحديث عن فليح ممن تسمى أحمد ، وكذلك من رواه عن أبي الربيع ممن يسمى أحمد أيضا فالله أعلم .
ثم ساق المصنف حديث الإفك بطوله من رواية فليح عن الزهري عن مشايخه ، ثم من رواية فليح عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة nindex.php?page=showalam&ids=14171وعبد الله بن الزبير قال مثله ، ومن رواية فليح عن ربيعة ويحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=14946القاسم بن محمد قال مثله وسيأتي شرحه مستوفى في تفسير سورة النور ، وبيان ما زادت رواية كل واحد من هؤلاء على رواية الزهري وما نقصت عنها . وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن جماعة أخبروه به عن أبي الربيع وزاد في آخره عن فليح " قال : وسمعت ناسا من أهل العلم يقولون : إن أصحاب الإفك جلدوا الحد " .
قلت : وسيأتي لذلك إسناد آخر في كتاب الاعتصام إن شاء الله تعالى . والغرض منه هنا سؤاله - صلى الله عليه وسلم - بريرة عن حال عائشة ، وجوابها ببراءتها واعتماد النبي - صلى الله عليه وسلم - على قولها حتى خطب فاستعذر من عبد الله بن أبي . وكذلك سؤاله من زينب بنت جحش عن حال عائشة وجوابها ببراءتها أيضا ، وقول عائشة في حق زينب : هي التي كانت تساميني فعصمها الله بالورع ، ففي مجموع ذلك مراد الترجمة . قال ابن بطال : فيه حجة nindex.php?page=showalam&ids=11990لأبي حنيفة في جواز تعديل النساء وبه قال أبو يوسف ووافق محمد الجمهور قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : التزكية خبر وليست شهادة فلا مانع من القبول ، وفي الترجمة الإشارة إلى قول ثالث وهو أن تقبل تزكيتهن لبعضهن لا للرجال ; لأن من منع ذلك اعتل بنقصان المرأة عن معرفة وجوه التزكية لا سيما في حق الرجال وقال ابن بطال : لو قيل إنه تقبل تزكيتهن بقول حسن وثناء جميل يكون إبراء من سوء لكان حسنا كما في قصة الإفك ولا يلزم منه قبول تزكيتهن في شهادة توجب أخذ مال ، والجمهور على جواز قبولهن مع الرجال فيما تجوز شهادتهن فيه .
قوله : ( فأيتهن خرج سهمها أخرج بها معه ) كذا للنسفي ولأبي ذر عن غير الكشميهني ، وفي رواية الكشميهني والباقين " خرج " وهو الصواب ولعل الأول أخرج بضم أوله على البناء للمجهول .
قوله : ( من جزع أظفار ) كذا للأكثر ، وفي رواية الكشميهني " ظفار " وهو أصوب وسيأتي توضيحه عند شرحه .
قوله : ( فاستيقظت باسترجاعه حتى أناخ راحلته ) كذا للأكثر وفي رواية الكشميهني والنسفي " حين أناخ راحلته " .
قوله : ( وقد بكيت ليلتي ويوما ) في رواية الكشميهني " ليلتين ويوما " وفي رواية النسفي nindex.php?page=showalam&ids=11925وأبي الوقت " ليلتي ويومي " وسيأتي بقية ألفاظه عند شرحه إن شاء الله تعالى .