باب من أمر بإنجاز الوعد وفعله الحسن وذكر إسماعيل إنه كان صادق الوعد وقضى ابن الأشوع بالوعد وذكر ذلك عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب وقال nindex.php?page=showalam&ids=83المسور بن مخرمة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صهرا له قال وعدني فوفى لي قال أبو عبد الله ورأيت إسحاق بن إبراهيم يحتج بحديث ابن أشوع
2535 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد عن nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله أن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أخبره قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان nindex.php?page=hadith&LINKID=652484أن هرقل قال له سألتك ماذا يأمركم فزعمت أنه أمركم بالصلاة والصدق والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة قال وهذه صفة نبي
[ ص: 342 ] قوله : ( باب من أمر بإنجاز الوعد ) وجه تعلق هذا الباب بأبواب الشهادات أن وعد المرء كالشهادة على نفسه قاله الكرماني . وقال المهلب : إنجاز الوعد مأمور به مندوب إليه عند الجميع ، وليس بفرض ، لاتفاقهم على أن الموعود لا يضارب بما وعد به مع الغرماء ا هـ . ونقل الإجماع في ذلك مردود ، فإن الخلاف مشهور ، لكن القائل به قليل . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر nindex.php?page=showalam&ids=12815وابن العربي : أجل من قال به عمر بن عبد العزيز . وعن بعض المالكية إن ارتبط الوعد بسبب وجب الوفاء به وإلا فلا ، فمن قال لآخر : تزوج ولك كذا . فتزوج لذلك وجب الوفاء به . وخرج بعضهم الخلاف على أن الهبة هل تملك بالقبض أو قبله . وقرأت بخط أبي رحمه الله في إشكالات على " الأذكار للنووي " ولم يذكر جوابا عن الآية ، يعني قوله تعالى : كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون وحديث " آية المنافق " قال : والدلالة للوجوب منها قوية ، فكيف حملوه على كراهة التنزيه مع الوعيد الشديد ؟ وينظر هل يمكن أن يقال يحرم الإخلاف ولا يجب الوفاء ؟ أي يأثم بالإخلاف وإن كان لا يلزم بوفاء ذلك .
قوله : ( وفعله الحسن ) أي الأمر بإنجاز الوعد .
قوله : ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد ) في رواية النسفي " وذكر إسماعيل أنه كان صادق الوعد " ، وروى ابن أبي حاتم من طريق الثوري أنه بلغه أن إسماعيل - عليه السلام - دخل قرية هو ورجل فأرسله في حاجة وقال له إنه ينظره ، فأقام حولا في انتظاره . ومن طريقابن شوذب أنه اتخذ ذلك الموضع مسكنا فسمي من يومئذ صادق الوعد .
[ ص: 343 ] قوله : ( وقضى ابن الأشوع بالوعد ، وذكر ذلك عن سمرة بن جندب ) هو سعيد بن عمرو بن الأشوع ، كان قاضي الكوفة في زمان إمارة خالد القسري على العراق وذلك بعد المائة ، وقد وقع بيان روايته كذلك عن سمرة بن جندب في تفسير إسحاق ابن راهويه .
قوله : ( قال أبو عبد الله ) هو المصنف ( رأيت إسحاق بن إبراهيم ) هو ابن راهويه ( يحتج بحديث ابن أشوع ) أي هذا الذي ذكره عن سمرة بن جندب ، والمراد أنه كان يحتج به في القول بوجوب إنجاز الوعد .
( تنبيه ) : وقع ذكر إسماعيل بين التعليق عن ابن الأشوع وبين نقل المصنف عن إسحاق في أكثر النسخ . والذي أوردته أولى والله أعلم . ثم ذكر المصنف في الباب أربعة أحاديث .
أحدها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان بن حرب في قصة هرقل ، أورد منه طرفا ، وقد تقدم موصولا في بدء الوحي مع الإشارة إلى كثير من شرحه .