[ ص: 485 ] قوله : ( باب قضاء الوصي ديون الميت بغير محضر من الورثة ) قال الداودي : لا خلاف بين العلماء في حكم هذه الترجمة أنه جائز .
قوله : ( حدثنا محمد بن سابق ، أو الفضل بن يعقوب عنه ) هكذا وقع هنا بالشك ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أبي جعفر محمد بن سابق البغدادي مولى بني تميم بواسطة من أول حديث في الجهاد وهو عقب هذا سواء وفي المغازي والنكاح والأشربة ، ولم يرو عنه بغير واسطة إلا في هذا الموضع مع التردد في ذلك ، وأما الفضل بن يعقوب فتقدم ذكره في البيوع ، وأخرج عنه أيضا في الجزية وغيرها ، nindex.php?page=showalam&ids=16130وشيبان هو ابن عبد الرحمن ، وفراس بكسر الفاء وتخفيف الراء . وحديث جابر المذكور يأتي الكلام عليه مستوفى في علامات النبوة ، وقد سبق في الصلح والاستقراض وفي الهبة وغيرها ، وقوله فيه : " اذهب فبيدر " بفتح الموحدة وسكون التحتانية بعدها دال مكسورة بصيغة فعل الأمر ، أي اجعل كل صنف في بيدر - أي جرين - يخصه . ووقع في رواية أبي ذر عن السرخسي " فبادر " . وقوله : " ولا أرجع إلى أخواتي تمرة " كذا للأكثر بنزع الخافض ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " بتمرة " بإثباتها .
قوله : ( قال أبو عبد الله " أغروا بي " يعني هيجوا بي ) فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء وقع هذا للمستملي وحده وأغروا بضم الهمزة مبني لما لم يسم فاعله ، يقال أغري بكذا إذا لهج به وأولع ، وقال أبو عبيدة في " المجاز " في قوله تعالى : فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء : الإغراء التهييج والإفساد ، والله أعلم .
( خاتمة ) : اشتمل كتاب الوصايا وما معه من أبواب الوقف من الأحاديث المرفوعة على ستين حديثا ، المعلق منها ثمانية عشر طريقا والبقية موصولة ، المكرر منها فيه وفيما مضى اثنان وأربعون حديثا والخالص ثمانية عشر حديثا وافقه مسلم على تخريجها سوى حديث عمرو بن الحارث " ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا " وحديث ابن عباس " كان المال للولد " ، وحديثه " هما واليان " وحديثه في قصة nindex.php?page=showalam&ids=155تميم الداري ، وحديث الدين قبل الوصية ، وأما حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=886099 " لا صدقة إلا عن ظهر غنى " فمذكور عند مسلم بالمعنى ، وأما حديث عثمان في بئر رومة فما هـو عنده لكن تقدم في الشرب مختصرا معلقا ، وأغفله المزي في الأطراف هنا وهناك . وفيه من الآثار عن الصحابة فمن بعدهم اثنان وعشرون أثرا . والله تعالى أعلم .