2688 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15304أبو معمر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15716الحسين قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17298يحيى قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15527بسر بن سعيد قال حدثني زيد بن خالد رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=652631أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلف غازيا في سبيل الله بخير فقد غزا
[ ص: 59 ] قوله : ( باب فضل من جهز غازيا ) أي هيأ له أسباب سفره ( أو خلفه ) بفتح المعجمة واللام الخفيفة أي قام بحال من يتركه .
قوله : ( حدثنا الحسين ) هو المعلم نسبه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن حفص بن عمر عن أبي معمر ، وكذا صرح به مسلم في روايته من وجه آخر عنه ، ويحيى هو ابن أبي كثير ، وفي الإسناد ثلاثة من التابعين في نسق هو وأبو سلمة وبسر وهو بضم الموحدة وسكون المهملة ، وقد سمع أبو سلمة من زيد بن خالد وحدث عنه هنا بواسطة وحدث عنه بلا واسطة في غير هذا عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ، وصححه وغيرهما .
أحدهما أنه لا يتناول محل النزاع لأن المطلوب إنما هو أن الدال على الخير مثلا هل له مثل أجر فاعله مع التضعيف أو بغير تضعيف ؟ وحديث الباب إنما يقتضي المشاركة والمشاطرة فافترقا .
ثانيهما ما تقدم من احتمال كون لفظة " نصف " زائدة .
قلت : ولا حاجة لدعوى زيادتها بعد ثبوتها في الصحيح ; والذي يظهر في توجيهها أنها أطلقت بالنسبة إلى مجموع الثواب الحاصل للغازي والخالف له بخير ، فإن الثواب إذا انقسم بينهما نصفين كان لكل منهما مثل ما للآخر فلا تعارض بين الحديثين . وأما من وعد بمثل ثواب العمل وإن لم يعمله إذا كانت له فيه دلالة أو مشاركة أو نية صالحة فليس على إطلاقه في عدم التضعيف لكل أحد ، وصرف الخبر عن ظاهره يحتاج إلى مستند ، وكأن مستند القائل أن العامل [ ص: 60 ] يباشر المشقة بنفسه بخلاف الدال ونحوه ، لكن من يجهز الغازي بماله مثلا وكذا من يخلفه فيمن يترك بعده يباشر شيئا من المشقة أيضا ، فإن الغازي لا يتأتى منه الغزو إلا بعد أن يكفى ذلك العمل فصار كأنه يباشر معه الغزو بخلاف من اقتصر على النية مثلا والله أعلم . وستكون لنا عودة إلى البحث في هذا الكلام على قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=888424قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن في شرح فضائل القرآن إن شاء الله تعالى .