[ ص: 61 ] قوله : ( باب التحنط عند القتال ) أي استعمال الحنوط ، وهو ما يطيب به الميت ، وقد تقدم بيانه في كتاب الجنائز .
قوله : ( عن موسى بن أنس ) أي ابن مالك .
قوله : ( ذكر يوم اليمامة ) كذا للحموي وللباقين " وذكره " بزيادة الواو و هي للحال .
قوله : ( يوم اليمامة ) أي حين حاصرت المسلمون مسيلمة الكذاب وأتباعه في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق .
قوله : ( أتى أنس بن مالك nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس ) بالنصب على المفعولية قال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي كذا قال ، لم يقل عن أنس وأخرجه البرقاني من وجه آخر فقال : عن موسى بن أنس عن أبيه قال أتيت nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس " . قلت : وصله الطبري nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من طريق ابن أبي زائدة عن ابن عون وقال ابن سعد في الطبقات " حدثنا الأنصاري حدثنا ابن عون حدثنا موسى بن أنس عن أنس بن مالك قال : لما كان يوم اليمامة جئت إلى nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس بن شماس " فذكره وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " من طريق أخرى عن الأنصاري كذلك .
قوله : ( وقد حسر ) بمهملتين مفتوحتين أي كشف وزنه ومعناه .
قوله : ( يا عم ) إنما دعاه بذلك لأنه كان أسن منه ولأنه من قبيلة الخزرج
قوله : ( ما يحبسك ) أي يؤخرك ، وفي رواية الأنصاري " فقلت يا عم ألا ترى ما يلقى الناس " زاد معاذ بن معاذ عن ابن عون عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " ألا تجيء " وكذا أخرجه خليفة في تاريخه عن معاذ وقال في جوابه " بلى يا ابن أخي الآن " .
قوله : ( ألا ) بالتشديد وتجيء بالنصب .
قوله : ( وجعل يتحنط يعني من الحنوط ) كذا في الأصل ، وكأن قائلها أراد دفع من يتوهم أنها من الحنطة ، ولم يقع ذلك في رواية الأنصاري المذكورة .
قوله : ( فذكر من الناس انكشافا ) في رواية ابن أبي زائدة " فجاء حتى جلس في الصف والناس ينكشفون " أي ينهزمون .
قوله : ( فقال : هكذا عن وجوهنا ) أي افسحوا لي حتى أقاتل .
قوله : ( ما هكذا كنا نفعل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ) أي بل كان الصف لا ينحرف عن موضعه .
قوله : ( بئس ما عودتم أقرانكم ) كذا للأكثر ، ووقع في رواية المستملي " عودكم أقرانكم " أي نظراؤكم وهو جمع قرن بكسر القاف وهو الذي يعادل الآخر في الشدة ، والقرن بكسر القاف من يعادل في السن وأراد ثابت بقوله هذا توبيخ المنهزمين أي عودتم نظراءكم في القوة من عدوكم الفرار منهم حتى [ ص: 62 ] طمعوا فيكم وزاد nindex.php?page=showalam&ids=17104معاذ بن معاذ الأنصاري nindex.php?page=showalam&ids=15926وابن أبي زائدة في روايتهما " فتقدم فقاتل حتى قتل " .
قوله : ( رواه حماد ) أي ابن أبي سلمة ( عن ثابت عن أنس ) كذا قال وكأنه أشار إلى أصل الحديث ، وإلا فرواية حماد أتم من رواية موسى بن أنس ، وقد أخرجه ابن سعد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من طرق عنه ولفظه " أن nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد تحنط ولبس ثوبين أبيضين يكفن فيهما وقد انهزم القوم ، فقال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء المشركون وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء - ثم قال - بئس ما عودتم أقرانكم منذ اليوم خلوا بيننا وبينهم ساعة فحمل فقاتل حتى قتل وكانت درعه قد سرقت فرآه رجل فيما يرى النائم فقال : إنها في قدر تحت إكاف بمكان كذا فأوصاه بوصايا فوجدوا الدرع كما قال وأنفذوا وصاياه " . وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم قصة الدرع والوصية مطولة من وجه آخر عن بنت ثابت بن قيس المذكورة وفيها : أنه أوصى بعتق بعض رقيقه " وسمى الواقدي في كتاب الردة من وجه آخر من أوصى بعتقه وهم سعد وسالم وأفاد الواقدي أن رائي المنام هو nindex.php?page=showalam&ids=115بلال المؤذن قال المهلب وغيره : فيه جواز استهلاك النفس في الجهاد وترك الأخذ بالرخصة والتهيئة للموت بالتحنط والتكفين ، وفيه قوة nindex.php?page=showalam&ids=215ثابت بن قيس وصحة يقينه ونيته ، وفيه التداعي إلى الحرب والتحريض عليها وتوبيخ من يفر ، وفيه الإشارة إلى ما كان الصحابة عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الشجاعة والثبات في الحرب ، واستدل به على أن الفخذ ليست عورة ، وقد مضى البحث فيه في أوائل كتاب الصلاة .