[ ص: 68 ] قوله : ( باب من احتبس فرسا في سبيل الله لقوله عز وجل : ومن رباط الخيل ) أي بيان فضله ، وروى ابن مردويه في التفسير من حديث ابن عباس في هذه الآية قال : إن الشيطان لا يستطيع ناصية فرس " .
قوله : ( حدثنا علي بن حفص ) هو المروزي ، قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ : لقيته بعسقلان سنة سبع عشرة . قلت : وما أخرج عنه غير هذا الحديث وآخر في مناقب الزبير موقوفا ، وآخر في آخر كتاب القدر قرنه فيه ببشر بن محمد ، وقد تعقب ابن أبي حاتم تسميته على nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الجزء الذي جمع فيه أوهامه ، وقال : الصواب أنه ابن الحسين بن نشيط بفتح النون وكسر المعجمة بوزن عظيم قال : وقد لقيه أبي بعسقلان سنة سبع عشرة . قلت : فيحتمل أن يكون حفص اسم جده ، وقد وقع nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري نسبة بعض مشايخه إلى أجدادهم .
قوله : ( أخبرنا طلحة بن أبي سعيد ) هو المصري نزيل الإسكندرية وكان أصله من المدينة ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الموضع بل قال أبو سعيد بن يونس : ما روى حديثا مسندا غيره .
قوله : ( وتصديقا بوعده ) أي الذي وعد به من الثواب على ذلك ، وفيه إشارة إلى المعاد كما أن في لفظ الإيمان إشارة إلى المبدإ . وقوله : شبعه " بكسر أوله أي ما يشبع به ، وكذا قوله " ريه " بكسر الراء وتشديد التحتانية ووقع في حديث أسماء بنت يزيد الذي أشرت إليه في الباب الماضي : ومن ربطها رياء وسمعة " الحديث وقال فيه " فإن شبعها وجوعها إلخ خسران في موازينه " قال المهلب وغيره : في هذا الحديث جواز وقف الخيل للمدافعة عن المسلمين ، ويستنبط منه جواز وقف غير الخيل من المنقولات ومن غير المنقولات من باب الأولى .