[ ص: 83 ] قوله : ( باب الفرس القطوف ) أي البطيء المشي ، قال أبو زيد وغيره : قطفت الدابة تقطف قطافا وقطوفا ، والقطوف من الدواب المقارب الخطو ، وقيل الضيق المشي ، وقال الثعالبي : إن مشى وثبا فهو قطوف ، وإن كان يرفع يديه ويقوم على رجليه فهو سبوت ، وإن التوى براكبه فهو قموص ، وإن منع ظهره فهو شموس .
ذكر فيه حديث أنس " أن أهل المدينة فزعوا مرة فركب النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة كان يقطف " الحديث ، وقوله " يقطف " بكسر الطاء وبضمها وقد سبق شرحه في الهبة ، وقوله " أو كان فيه قطاف " شك من الراوي ، وسيأتي في " باب السرعة والركض " من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن أنس بلفظ : فركب فرسا لأبي طلحة بطيئا ، وقوله " لا يجارى " بضم أوله زاد في نسخة الصغاني " قال أبو عبد الله أي لا يسابق ، لأنه لا يسبق في الجري ، وفيه بركة النبي صلى الله عليه وسلم لكونه ركب ما كان بطيئا فصار سابقا ، وسيأتي في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين المذكورة : فما سبق بعد ذلك اليوم "