[ ص: 93 ] قوله : ( باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو ) أي جواز ذلك .
قوله : ( قال ثعلبة بن أبي مالك ) في رواية ابن وهب عن يونس عند أبي نعيم في " المستخرج " عن ثعلبة القرظي بضم القاف وفتح الراء بعدها معجمة مختلف في صحبته " قال ابن معين له رواية ، وقال ابن سعد قدم أبو مالك واسمه عبد الله بن سام من اليمن وهو من كندة فتزوج امرأة من بني قريظة فعرف بهم وحالف الأنصار .
قلت : وكانت اليهودية قد فشت في اليمن فلذلك صاهرهم أبو مالك ، وكأنه قتل في بني قريظة فقد ذكر مصعب الزبيري أن ثعلبة ممن لم يكن أثبت قوله فترك ، وكان ثعلبة إمام قومه . وله حديث مرفوع عند ابن ماجه ، لكن جزم أبو حاتم بأنه مرسل ، وقد صرح الزهري عنه بالإخبار في حديث آخر سيأتي في " باب لواء النبي صلى الله عليه وسلم " .
قوله : ( فقال له بعض من عنده ) لم أقف على اسمه .
قوله : ( يريدون أم كلثوم ) كان عمر قد تزوج nindex.php?page=showalam&ids=12329أم كلثوم بنت علي وأمها فاطمة ولهذا قالوا لها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت قد ولدت في حياته وهي أصغر بنات فاطمة عليها السلام .
قوله : ( أم سليط ) كذا فيه بفتح المهملة وكسر اللام وزن رغيف ، ولم أر لها في كتب من صنف في الصحابة ذكرا إلا في الاستيعاب فذكرها مختصرة بالذي هنا ، وقد ذكرها ابن سعد في طبقات النساء وقال : هي أم قيس بنت عبيد بن زياد بن ثعلبة من بني مازن ، تزوجها أبو سليط بن أبي حارثة عمرو بن قيس من بني عدي بن النجار فولدت له سليطا وفاطمة ، يعني فلذلك يقال لها أم سليط ، وذكر أنها شهدت خيبر وحنينا ، وغفل عن ذكر شهودها أحدا وهو ثابت بهذا الحديث ، وذكر في ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=11675أم عمارة الأنصارية شبيها بهذه القصة من وجه آخر عن عمر لكن فيه " فقال بعضهم أعطه صفية بنت أبي عبيد زوج عبد الله بن عمر " وقال فيه أيضا nindex.php?page=hadith&LINKID=888472 " لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما التفت يمينا ولا شمالا يوم أحد إلا وأنا أراها تقاتل دوني " فهذا يشعر بأن القصة تعددت .
قوله : ( تزفر ) بفتح أوله وسكون الزاي وكسر الفاء أي تحمل وزنا ومعنى .
قوله : ( قال أبو عبد الله : تزفر تخيط ) كذا في رواية المستملي وحده ، وتعقب بأن ذلك لا يعرف في اللغة وإنما الزفر الحمل وهو بوزنه ومعناه ، قال الخليل : " زفر بالحمل زفرا نهض به " والزفر أيضا القربة نفسها وقيل إذا كانت مملوءة ماء ، ويقال للإماء إذا حملن القرب زوافر ، والزفر أيضا البحر الفياض ، وقيل الزافر الذي يعين في حمل القربة . قلت : وقع عند أبي نعيم في " المستخرج " بعد أن أخرجه من طريق [ ص: 94 ] nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب عن يونس قال عبد الله تزفر تحمل ، وقال أبو صالح كاتب الليث : تزفر تخرز . قلت : فلعل هذا مستند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تفسيره ، وسيأتي بقية الكلام على فوائد هذا الحديث في غزوة أحد إن شاء الله تعالى .