2752 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12285أحمد بن محمد أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16038سليمان بن حبيب قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=481أبا أمامة يقول لقد فتح الفتوح قوم ما كانت حلية سيوفهم الذهب ولا الفضة إنما كانت حليتهم العلابي والآنك والحديد
قوله : ( باب ما جاء في حلية السيوف ) أي من الجواز وعدمه .
قوله : ( سمعت سليمان بن حبيب ) هو المحاربي قاضي دمشق في زمن عمر بن عبد العزيز وغيره ومات سنة عشرين أو بعدها . وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث .
قوله : ( لقد فتح الفتوح قوم ) وقع عند ابن ماجه لتحديث أبي أمامة بذلك سبب وهو " دخلنا على أبي أمامة فرأى في سيوفنا شيئا من حلية فضة ، فغضب وقال " فذكره ، وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في روايته أنه دخل عليه بحمص وزاد فيه " لأنتم أبخل من أهل الجاهلية ، إن الله يرزق الرجل منكم الدرهم ينفقه في سبيل الله بسبعمائة ثم أنتم تمسكون " وأخرجه هشام بن عمار في فوائده nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من طريقه من وجه آخر عن سليمان بن حبيب قال : نزلنا حمص قافلين من الروم فإذا nindex.php?page=showalam&ids=16404عبد الله بن أبى زكريا ومكحول ، فانطلقنا إلى أبي أمامة فإذا شيخ هرم ، فلما تكلم إذا رجل يبلغ حاجته ، ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ ما أرسل به ، وأنتم تبلغون عنا ، ثم نظر إلى سيوفنا فإذا فيها شيء من الفضة فغضب حتى اشتد غضبه " .
قوله : ( العلابي ) بفتح المهملة وتخفيف اللام وكسر الموحدة جمع علباء بسكون اللام ، وقد فسره الأوزاعي في رواية أبي نعيم في " المستخرج " فقال : العلابي الجلود الخام التي ليست بمدبوغة . وقال غيره : [ ص: 113 ] العلابي العصب تؤخذ رطبة فيشد بها جفون السيوف وتلوى عليها فتجف ، وكذلك تلوى رطبة على ما يصدع من الرماح . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هي عصب العنق ، وهي أمتن ما يكون من عصب البعير . وزعم الداودي أن العلابي ضرب من الرصاص فأخطأ كما نبه عليه القزاز في " شرح غريب الجامع " وكأنه لما رآه قرن بالآنك ظنه ضربا منه ، وزاد هشام بن عمار في روايته " والحديد " وزاد فيه أشياء لا تتعلق بالجهاد . والآنك بالمد وضم النون بعدها كاف وهو الرصاص ، وهو واحد لا جمع له ، وقيل هو الرصاص الخالص ، وزعم الداودي أن الآنك القصدير . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : الآنك الرصاص القلعي وهو بفتح اللام منسوب إلى القلعة موضع بالبادية ينسب ذلك إليه ، وتنسب إليه السيوف أيضا فيقال سيوف قلعية ، وكأنه معدن يوجد فيه الحديد والرصاص .
وفي هذا الحديث أن تحلية السيوف وغيرها من آلات الحرب بغير الفضة والذهب أولى . وأجاب من أباحها بأن تحلية السيوف بالذهب والفضة إنما شرع لإرهاب العدو ، وكان لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك غنية لشدتهم في أنفسهم وقوتهم في إيمانهم .