باب ما قيل في الرماح ويذكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم جعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري
قوله : ( باب ما قيل في الرماح ) أي في اتخاذها واستعمالها أي من الفضل .
قوله : ( ويذكر عن ابن عمر إلخ ) هو طرف من حديث أخرجه أحمد من طريق أبي منيب - بضم الميم وكسر النون ثم تحتانية ساكنة ثم موحدة - الجرشي بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة عن ابن عمر بلفظ [ ص: 116 ] nindex.php?page=hadith&LINKID=888509بعثت بين يدي الساعة مع السيف ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم وأخرج أبو داود منه قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=888510من تشبه بقوم فهو منهم حسب من هذا الوجه ، وأبو منيب لا يعرف اسمه . وفي الإسناد nindex.php?page=showalam&ids=13030عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف في توثيقه ، وله شاهد مرسل بإسناد حسن أخرجه ابن أبي شيبة من طريق الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن النبي صلى الله عليه وسلم بتمامه ، وفي الحديث إشارة إلى فضل الرمح ، وإلى حل الغنائم لهذه الأمة ، وإلى أن رزق النبي صلى الله عليه وسلم جعل فيها لا في غيرها من المكاسب ، ولهذا قال بعض العلماء إنها أفضل المكاسب ، والمراد بالصغار وهو بفتح المهملة وبالمعجمة بذل الجزية ، وفي قوله : تحت ظل رمحي " إشارة إلى أن ظله ممدود إلى أبد الآباد ، والحكمة في الاقتصار على ذكر الرمح دون غيره من آلات الحرب كالسيف أن عادتهم جرت بجعل الرايات في أطراف الرمح ، فلما كان ظل الرمح أسبغ كان نسبة الرزق إليه أليق .
وقد تعرض في الحديث الآخر لظل السيف كما سيأتي قريبا من قوله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=886847الجنة تحت ظلال السيوف فنسب الرزق إلى ظل الرمح لما ذكرته أن المقصود بذكر الرمح الراية ، ونسبت الجنة إلى ظل السيف لأن الشهادة تقع به غالبا ولأن ظل السيف يكثر ظهوره بكثرة حركة السيف في يد المقاتل ; ولأن ظل السيف لا يظهر إلا بعد الضرب به لأنه قبل ذلك يكون مغمودا معلقا .
وذكر المصنف في الباب حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة في قصة الحمار الوحشي بإسنادين لمالك ، وقد تقدم شرحه مستوفى في الحج ، والغرض منه قوله : فسألهم رمحه فأبوا " .