قوله : ( باب قتال اليهود ) ذكر فيه حديثي ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة في ذلك ، وهو إخبار بما يقع في مستقبل الزمان .
قوله : ( الفروي ) بفتح الفاء والراء منسوب إلى جده أبي فروة ، وإسحاق هذا غير إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة الضعيف وهو - أعني إسحاق بن عبد الله - عم والد هذا . وإسحاق هذا ربما روى عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بواسطة . وهذا الحديث مما حدث به مالك خارج الموطإ ، ولم ينفرد به إسحاق المذكور بل تابعه ابن وهب nindex.php?page=showalam&ids=17126ومعن بن عيسى وسعيد بن داود nindex.php?page=showalam&ids=15500والوليد بن مسلم أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " غرائب مالك " وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي طريق ابن وهب فقط .
قوله : ( تقاتلون ) فيه جواز مخاطبة الشخص والمراد غيره ممن يقول ويعتقد اعتقاده ، لأنه من المعلوم أن الوقت الذي أشار إليه صلى الله عليه وسلم لم يأت بعد ، وإنما أراد بقوله " تقاتلون " مخاطبة المسلمين . ويستفاد منه أن الخطاب الشفاهي يعم المخاطبين ومن بعدهم ، وهو متفق عليه من جهة الحكم . وإنما وقع الاختلاف فيه في حكم الغائبين : هل وقع بتلك المخاطبة نفسها ، أو بطريق الإلحاق؟ وهذا الحديث يؤيد من ذهب إلى الأول . وفيه إشارة إلى بقاء دين الإسلام إلى أن ينزل عيسى عليه السلام ، فإنه الذي يقاتل الدجال ، ويستأصل اليهود الذين هم تبع الدجال على ما ورد من طريق أخرى . وسيأتي بيانها مستوفى في علامات النبوة إن شاء الله تعالى .