[ ص: 188 ] [ ص: 189 ] قوله : ( باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب ) أي من المقاتلة في أحوال الحرب .
قوله : ( وعقوبة من عصى إمامه ) أي بالهزيمة وحرمان الغنيمة .
قوله : ( وقال الله عز وجل ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم يعني الحرب ) كذا لأبي ذر ، وقوله : " يعني الحرب " للكشميهني وحده ، ووقع في رواية الأصيلي في هذا الموضع " قال قتادة : الريح الحرب " وهذا قد وصله عبد الرزاق في تفسيره عن معمر عن قتادة بهذا نحوه ، وهو تفسير مجازي ، فالمراد بالريح القوة في الحرب ، والفشل بفتح الفاء والمعجمة الجبن يقال فشل إذا هاب أن يقدم جبنا . وذكر في الباب حديثين
أحدهما حديث أبي موسى وفيه " ولا تختلفا " وسيأتي شرحه في مكانه من أواخر المغازي .