2908 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى عن أبي حيان قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12007أبو زرعة قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652844قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره قال لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء على رقبته فرس له حمحمة يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك وعلى رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك وعلى رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك أو على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك وقال أيوب عن أبي حيان فرس له حمحمة
[ ص: 215 ] قوله : ( باب الغلول ) بضم المعجمة واللام أي الخيانة في المغنم ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : سمي بذلك لأن آخذه يغله في متاعه أي يخفيه فيه . ونقل النووي الإجماع على أنه من الكبائر .
nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى هو القطان ، وأبو حيان هو يحيى بن سعيد التيمي .
قوله : ( لا ألفين ) بضم أوله وبالفاء أي لا أجد ، هكذا الرواية للأكثر بلفظ النفي المؤكد والمراد به النهي وبالفاء وكذا عند nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي nindex.php?page=showalam&ids=15230والمستملي ، لكن روي بفتح الهمزة وبالقاف من اللقاء وكذا لبعض رواة مسلم والمعنى قريب . ومنهم من حذف الألف على أن اللام للقسم وفي توجيهه تكلف ، والمعروف أنه بلفظ النفي المراد به النهي ، وهو وإن كان من نهي المرء نفسه فليس المراد ظاهره ، وإنما المراد نهي من يخاطبه عن ذلك وهو أبلغ .
قوله : ( على رقبته شاة لها ثغاء ) بضم المثلثة وتخفيف المعجمة وبالمد صوت الشاة يقال ثغت تثغو ، وقوله فرس له حمحمة يأتي في آخر الحديث .
قوله : ( لا أملك لك شيئا ) أي من المغفرة ، لأن الشفاعة أمرها إلى الله ، وقوله " قد بلغتك " أي فليس لك عذر بعد الإبلاغ ، وكأنه صلى الله عليه وسلم أبرز هذا الوعيد في مقام الزجر والتغليظ وإلا فهو في القيامة صاحب الشفاعة في مذنبي الأمة .
قوله : ( بعير له رغاء ) بضم الراء وتخفيف المعجمة وبالمد صوت البعير .
قوله : ( صامت ) أي الذهب والفضة ، وقيل ما لا روح فيه من أصناف المال . وقوله " رقاع تخفق " أي تتقعقع وتضطرب إذا حركتها الرياح ، وقيل معناه تلمع والمراد بها الثياب قاله nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي : المراد بها ما عليه من الحقوق المكتوبة في الرقاع ، واستبعده nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي لأن الحديث سيق لذكر الغلول الحسي فحمله على الثياب أنسب ، وزاد في رواية مسلم " نفس لها صياح " وكأنه أراد بالنفس ما يغله من الرقيق من امرأة أو صبي قال المهلب : هذا الحديث وعيد لمن أنفذه الله عليه من أهل المعاصي ، ويحتمل [ ص: 216 ] أن يكون الحمل المذكور لا بد منه عقوبة له بذلك ليفتضح على رءوس الأشهاد ، وأما بعد ذلك فإلى الله الأمر في تعذيبه أو العفو عنه ، وقال غيره : هذا الحديث يفسر قوله عز وجل يأت بما غل يوم القيامة أي يأت به حاملا له على رقبته ، ولا يقال إن بعض ما يسرق من النقد أخف من البعير مثلا والبعير أرخص ثمنا فكيف يعاقب الأخف جناية بالأثقل وعكسه ؟ لأن الجواب أن المراد بالعقوبة بذلك فضيحة الحامل على رءوس الأشهاد في ذلك الموقف العظيم لا بالثقل والخفة ، قال ابن المنير : أظن الأمراء فهموا تجريس السارق ونحوه من هذا الحديث ، وقد تقدم شرح بعض هذا الحديث في أوائل الزكاة .
( تكميل )
قال ابن المنذر : أجمعوا على أن على الغال أن يعيد ما غل قبل القسمة ، وأما بعدها فقال الثوري nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك : يدفع إلى الإمام خمسه ويتصدق بالباقي ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي لا يرى بذلك ويقول إن كان ملكه فليس عليه أن يتصدق به ، وإن كان لم يملكه فليس له الصدقة بمال غيره ، قال : والواجب أن يدفعه إلى الإمام كالأموال الضائعة .
قوله : ( وقال أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=11992أبي حيان فرس له حمحمة ) كذا للأكثر في الموضعين " فرس له حمحمة " بمهملتين مفتوحتين بينهما ميم ساكنة ثم ميم قبل الهاء ، وهو صوت الفرس عند العلف ، وهو دون الصهيل . ووقع في رواية الكشميهني في الرواية الأولى ( على رقبته له حمحمة ) بحذف لفظ فرس ، وكذا هو في رواية النسفي nindex.php?page=showalam&ids=13265وأبي علي بن شبويه فعلى هذا تكون فائدة ذكر طريق أيوب التنصيص على ذكر الفرس .
ولمسلم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية عن nindex.php?page=showalam&ids=11992أبي حيان بالإسناد الأول " فرس له حمحمة " وهو الموجود في الروايات كلها ، وطريق أيوب وصلها مسلم من طريق حماد ومن طريق عبد الوارث جميعا عن أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=11992أبي حيان عن أبي زرعة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ولم يسق لفظها ، وقد رويناها في كتاب الزكاة nindex.php?page=showalam&ids=17397ليوسف القاضي بالحديث بتمامه وفيه " ويجيء رجل على عنقه فرس له حمحمة ، ورأيت في بعض النسخ في الرواية الأولى " فرس له حمحة بميم واحدة ولا معنى له ، فإن كان مضبوطا فكأنه نبه بهذه الرواية المعلقة على وجه الصواب .