قوله : ( حدثنا عبد الله بن الأسود ) في رواية الكشميهني ابن أبي الأسود ، وهو عبد الله بن محمد بن حميد الأسود ، وحميد جده يكنى أبا الأسود وهو الذي قرنه بـ nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع فنسب تارة إلى جده وأخرى إلى جد أبيه ، وما لحميد بن الأسود في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الحديث وآخر في تفسير سورة البقرة ، وقرنه فيه أيضا بـ nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع . وعبد الله شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يكنى أبا بكر وهو بها أشهر ، وكان من الحفاظ ، وهو ابن أخت عبد الرحمن بن مهدي .
[ ص: 222 ] قوله : ( قال ابن الزبير لابن جعفر ) كل منهما يسمى عبد الله .
قوله : ( قال نعم فحملنا وتركك ) ظاهره أن القائل " فحملنا " هو عبد الله بن جعفر ، وأن المتروك هو ابن الزبير ، وأخرجه مسلم من طريق أبي أسامة nindex.php?page=showalam&ids=13382وابن علية كلاهما عن حبيب بن الشهيد بهذا الإسناد مقلوبا ولفظه " قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير " جعل المستفهم عبد الله بن جعفر والقائل " فحملنا " عبد الله بن الزبير والذي في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أصح ، ويؤيده ما تقدم في الحج عن ابن عباس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=888611 " لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة استقبلته أغيلمة من بني عبد المطلب فحمل واحدا بين يديه وآخر خلفه " فإن ابن جعفر من بني عبد المطلب بخلاف ابن الزبير وإن كان عبد المطلب جد أبيه لكنه جده لأمه .
وأخرج أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق خالد بن سارة عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم حمله خلفه ، وحمل nindex.php?page=showalam&ids=300قثم بن عباس بين يديه ، وقد حكى ابن التين عن الداودي أنه قال : في هذا الحديث من الفوائد حفظ اليتيم ، يشير إلى أن nindex.php?page=showalam&ids=315جعفر بن أبي طالب كان مات فعطف النبي صلى الله عليه وسلم على ولده عبد الله فحمله بين يديه ، وهو كما قال . وأغرب ابن التين فقال : إن في الحديث النص بأنه صلى الله عليه وسلم حمل ابن عباس وابن الزبير ولم يحمل ابن جعفر . قال : ولعل الداودي ظن أن قوله " فحملنا وتركك " من كلام ابن جعفر وليس كذلك ، كذا قال ، والذي قاله الداودي هو الظاهر من سياق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، فما أدري كيف قال ابن التين إنه نص في خلافه ، وقد نبه عياض على أن الذي وقع في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هو الصواب ، قال : وتأويل رواية مسلم أن يجعل الضمير في " حملنا " لابن جعفر فيكون المتروك ابن الزبير . قال ووقع على الصواب أيضا عند ابن أبي شيبة وابن أبي خيثمة ، وغيرهما . قلت : وقد روى أحمد الحديث عن nindex.php?page=showalam&ids=13382ابن علية فبين سبب الوهم ولفظه مثل مسلم ، لكن زاد بعد قوله ( قال نعم : قال فحملنا قال أحمد " وحدثنا به مرة أخرى فقال فيه : قال نعم فحملنا " يعني وأسقط " قال " التي بعد نعم . قلت : وبإثباتها توافق رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وبحذفها تخالفها والله أعلم .