خامسها حديث جبير بن مطعم ، وإبراهيم في إسناده هو ابن سعد ، nindex.php?page=showalam&ids=16214وصالح هو ابن كيسان ، وعمر بن محمد بن جبير تقدم ذكره في أوائل الجهاد في " باب الشجاعة في الحرب " مع الكلام على بعض شرح المتن ، وقوله " مقفله من حنين " أي مرجعه ، كذا للكشميهني ، ووقع لغيره هنا " مقبلا " وهو منصوب على الحال . و " السمرة " بفتح المهملة وضم الميم شجرة طويلة متفرقة الرأس قليلة الظل صغيرة الورق والشوك صلبة الخشب قاله ابن التين ، وقال القزاز : والعضاه شجر الشوك كالطلح والعوسج والسدر ، وقال الداودي : السمرة هي العضاه ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : ورق السمرة أثبت وظلها أكثف ، ويقال هي شجرة الطلح . واختلف في واحدة العضاه فقيل عضة بفتحتين مثل شفة وشفاه ، والأصل عضهة وشفهة فحذفت الهاء ، وقيل واحدها عضاهة .
[ ص: 293 ] قوله : ( فخطفت رداءه ) في مرسل عمرو بن سعيد عند عمر بن شبة في كتاب مكة " حتى عدلوا بناقته عن الطريق ، فمر بسمرات فانتهسن ظهره وانتزعن رداءه فقال : ناولوني ردائي " فذكر نحو حديث جبير بن مطعم وفيه " فنزل ونزل الناس معه ، فأقبلت هوازن فقالوا : جئنا نستشفع بالمؤمنين إليك ، ونستشفع بك إلى المؤمنين " فذكر القصة . وفيه ذم الخصال المذكورة وهي البخل والكذب والجبن ، وأن إمام المسلمين لا يصلح أن يكون فيه خصلة منها . وفيه ما كان في النبي صلى الله عليه وسلم من الحلم وحسن الخلق وسعة الجود والصبر على جفاة الأعراب . وفيه جواز وصف المرء نفسه بالخصال الحميدة عند الحاجة كخوف ظن أهل الجهل به خلاف ذلك ، ولا يكون ذلك من الفخر المذموم . وفيه رضا السائل للحق بالوعد إذا تحقق عن الواعد التنجيز . وفيه أن الإمام مخير في قسم الغنيمة إن شاء بعد فراغ الحرب وإن شاء بعد ذلك ، وقد تقدم البحث فيه .