باب الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذمة العهد والإل القرابة
2991 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة قال سمعت جويرية بن قدامة التميمي قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب رضي الله عنه قلنا أوصنا يا أمير المؤمنين قال أوصيكم بذمة الله فإنه ذمة نبيكم ورزق عيالكم
قوله : ( باب الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) الوصاة بفتح الواو والمهملة مخففا بمعنى الوصية ، تقول وصيته وأوصيته توصية والاسم الوصاة والوصية . وقد تقدم بسطه في أول كتاب الوصايا .
[ ص: 309 ] قوله : ( والذمة العهد والإل القرابة ) هو تفسير الضحاك في قوله تعالى ( لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ) وهو كقول الشاعر :
وأشهد أن إلك من قريش كإل السقب من رأل النعام
وقال أبو عبيدة في " المجاز " الإل العهد والميثاق واليمين ، ومجاز الذمة التذمم والجمع ذمم . وقال غيره : يطلق الإل أيضا على العهد وعلى الجوار . وعن مجاهد : الإل الله ، وأنكره عليه غير واحد .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11969أبو جمرة ) هو بالجيم والراء الضبعي صاحب ابن عباس ، وجويرية بن قدامة بالجيم مصغر ماله في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الموضع ، وهو مختصر من حديث طويل في قصة مقتل عمر ، وسأذكر ما فيه من فائدة زائدة في الكلام على حديث عمر المذكور في مناقبه ، وقيل إن جويرية هذا هو جارية بن قدامة الصحابي المشهور ، وقد بينت في كتابي في الصحابة ما يقويه ، فإن ثبت وإلا فهو من كبار التابعين .
قوله : ( أوصيكم بذمة الله فإنه ذمة نبيكم ورزق عيالكم ) في رواية عمرو بن ميمون " وأوصيه بذمة الله وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم ، وأن يقاتل من ورائهم وأن لا يكلفوا إلا طاقتهم " قلت : ويستفاد من هذه الزيادة أن لا يؤخذ من أهل الجزية إلا قدر ما يطيق المأخوذ منه . وقوله في هذه الرواية : ورزق عيالكم " أي ما يؤخذ منهم من الجزية والخراج ، قال المهلب : في الحديث الحض على الوفاء بالعهد ، وحسن النظر في عواقب الأمور ، والإصلاح لمعاني المال وأصول الاكتساب .