باب ذكر الملائكة وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس قال nindex.php?page=showalam&ids=106عبد الله بن سلام للنبي صلى الله عليه وسلم إن جبريل عليه السلام عدو اليهود من الملائكة وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس لنحن الصافون الملائكة
3035 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17233هدبة بن خالد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ح و قال لي nindex.php?page=showalam&ids=15835خليفة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد nindex.php?page=showalam&ids=17235وهشام قالا حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=652968قال النبي صلى الله عليه وسلم بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان وذكر يعني رجلا بين الرجلين فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمانا فشق من النحر إلى مراق البطن ثم غسل البطن بماء زمزم ثم ملئ حكمة وإيمانا وأتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار البراق فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا قيل من هذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على آدم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي فأتينا السماء الثانية قيل من هذا قال جبريل قيل من معك قال محمد قيل أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على عيسى ويحيى فقالا مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الثالثة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على يوسف فسلمت عليه قال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الرابعة قيل من هذا قال جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه قيل نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على إدريس فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا السماء الخامسة قيل من هذا قال جبريل قيل ومن معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتينا على هارون فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فأتينا على السماء السادسة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على موسى فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبي فلما جاوزت بكى فقيل ما أبكاك قال يا رب هذا الغلام الذي بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتي فأتينا السماء السابعة قيل من هذا قيل جبريل قيل من معك قيل محمد قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ولنعم المجيء جاء فأتيت على إبراهيم فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبي فرفع لي البيت المعمور فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ورفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر وورقها كأنه آذان الفيول في أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فسألت جبريل فقال أما الباطنان ففي الجنة وأما الظاهران النيل والفرات ثم فرضت علي خمسون صلاة فأقبلت حتى جئتموسى فقال ما صنعت قلت فرضت علي خمسون صلاة قال أنا أعلم بالناس منك عالجت بني إسرائيل أشد المعالجة وإن أمتك لا تطيق فارجع إلى ربك فسله فرجعت فسألته فجعلها أربعين ثم مثله ثم ثلاثين ثم مثله فجعل عشرين ثم مثله فجعل عشرا فأتيت موسى فقال مثله فجعلها خمسا فأتيت موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمسا فقال مثله قلت سلمت بخير فنودي إني قد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي وأجزي الحسنة عشرا وقال nindex.php?page=showalam&ids=17258همام عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في البيت المعمور
[ ص: 349 ] [ ص: 350 ] [ ص: 351 ] [ ص: 352 ] [ ص: 353 ] قوله : ( باب ذكر الملائكة ) جمع ملك بفتح اللام ، فقيل مخفف من مالك ، وقيل مشتق من الألوكة وهي الرسالة وهذا قول nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والجمهور ، وأصله لاك ، وقيل أصله الملك بفتح ثم سكون وهو الأخذ بقوة وحينئذ لا مدخل للميم فيه ، وأصل وزنه مفعل فتركت الهمزة لكثرة الاستعمال وظهرت في الجمع وزيدت الهاء إما للمبالغة وإما لتأنيث الجمع ، وجمع على القلب وإلا لقيل مالكه ، وعن أبي عبيدة الميم في الملك أصلية وزنه فعل كأسد هو من الملك بالفتح وسكون اللام وهو الأخذ بقوة ، وعلى هذا فوزن ملائكة فعائلة ويؤيده أنهم جوزوا في جمعه أملاكا ، وأفعال لا يكون جمعا لما في أوله ميم زائدة ، قال جمهور أهل الكلام من المسلمين : الملائكة أجسام لطيفة أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة ومسكنها السموات ، وأبطل من قال إنها الكواكب أو إنها الأنفس الخيرة التي فارقت أجسادها وغير ذلك من الأقوال التي لا يوجد في الأدلة السمعية شيء منها . وقد جاء في صفة الملائكة وكثرتهم أحاديث : منها ما أخرجه مسلم عن عائشة مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=888724خلقت الملائكة من نور الحديث ، ومنها ما أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار من حديث أبي ذر مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=888725أطت السماء وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك ساجد الحديث ، ومنها ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث جابر مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=844819ما في السموات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم أو راكع أو ساجد nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني نحوه من حديث عائشة .
وذكر في " ربيع الأبرار " عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب قال الملائكة ليسوا ذكورا ولا إناثا ولا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون ولا يتوالدون . قلت وفي قصة الملائكة مع إبراهيم وسارة ما يؤيد أنهم لا يأكلون ، وأما ما وقع في قصة الأكل من الشجرة أنها شجرة الخلد التي تأكل منها الملائكة فليس بثابت ، وفي هذا وما ورد من القرآن رد على من أنكر وجود الملائكة من الملاحدة . وقدم المصنف ذكر الملائكة على الأنبياء لا لكونهم أفضل عنده بل لتقدمهم في الخلق ولسبق ذكرهم في القرآن في عدة آيات كقوله تعالى كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله ، ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وقد وقع في حديث جابر الطويل عند مسلم في صفة الحج " ابدءوا بما بدأ الله به " ورواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بصيغة الأمر " ابدأ [ ص: 354 ] بما بدأ الله به " ، ولأنهم وسائط بين الله وبين الرسل في تبليغ الوحي والشرائع فناسب أن يقدم الكلام فيهم على الأنبياء ، ولا يلزم من ذلك أن يكونوا أفضل من الأنبياء ، وقد ذكرت مسألة تفضيل الملائكة في كتاب التوحيد عند شرح حديث ذكرته في ملإ خير منهم ، والله أعلم . ومن أدلة كثرتهم ما يأتي في حديث الإسراء nindex.php?page=hadith&LINKID=888727أن البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون
قوله : ( وقال أنس قال عبد الله بن سلام إلخ ) هو طرف من حديث وصله المصنف في كتاب الهجرة ; وسيأتي بأتم من هذا السياق هناك مع شرحه .
قوله : ( وقال ابن عباس لنحن الصافون الملائكة ) وصله عبد الرزاق من طريق سماك عن عكرمة عنه ، nindex.php?page=showalam&ids=14687وللطبراني عن عائشة مرفوعا nindex.php?page=hadith&LINKID=888728ما في السماء موضع قدم إلا وعليه ملك قائم أو ساجد ، فذلك قوله تعالى وإنا لنحن الصافون ثم ذكر المصنف في الباب أحاديث تزيد على ثلاثين حديثا ، وهو من نوادر ما وقع في هذا الكتاب ، أعني كثرة ما فيه من الأحاديث ، فإن عادة المصنف غالبا يفصل الأحاديث بالتراجم ولم يصنع ذلك هنا . وقد اشتملت أحاديث الباب على ذكر بعض من اشتهر من الملائكة كجبريل ، ووقع ذكره في أكثر أحاديثه ، وميكائيل وهو في حديث سمرة وحده ، والملك الموكل بتصوير ابن آدم ، ومالك خازن النار ، وملك الجبال ، والملائكة الذين في كل سماء ، والملائكة الذين ينزلون في السحاب ، والملائكة الذين يدخلون البيت المعمور ، والملائكة الذين يكتبون الناس يوم الجمعة ، وخزنة الجنة ، والملائكة الذين يتعاقبون . ووقع ذكر الملائكة على العموم في كونهم لا يدخلون بيتا فيه تصاوير ، وأنهم يؤمنون على قراءة المصلي ويقولون : ربنا ولك الحمد ; ويدعون لمنتظر الصلاة ، ويلعنون من هجرت فراش زوجها ، وما بعد الأول محتمل أن يكون المراد خاصا منهم ، فأما جبريل فقد وصفه الله تعالى بأنه روح القدس وبأنه الروح الأمين وبأنه رسول كريم ذو قوة مكين مطاع أمين ، وسيأتي في التفسير أن معناه عبد الله ، وهو وإن كان سريانيا لكنه وقع فيه موافقة من حيث المعنى للغة العرب لأن الجبر هو إصلاح ما وهي ، وجبريل موكل بالوحي الذي يحصل به الإصلاح العام ، وقد قيل إنه عربي وإنه مشتق من جبروت الله ، واستبعد للاتفاق على منع صرفه وفي اللفظة ثلاث عشرة لغة أولها جبريل بكسر الجيم وسكون الموحدة وكسر الراء وسكون التحتانية بغير همز ثم لام خفيفة وهي قراءة أبي عمرو وابن عامر ونافع ورواية عن عاصم ، ثانيها بفتح الجيم قرأها ابن كثير ، ثالثها مثله لكن بفتح الراء ثم همزة قرأها حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، رابعها مثله بحذف ما بين الهمزة واللام قرأها nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر ورويت عن عاصم . خامسها بتشديد اللام ورويت عن عاصم . سادسها بزيادة ألف بعد الراء ثم همزة ثم ياء ثم لام خفيفة قرأها عكرمة . سابعها مثلها بغير همز قرأها الأعمش . ثامنها مثل السادسة إلا أنها بياء قبل الهمز . تاسعها جبرال بفتح ثم سكون وألف بعد الراء ولام خفيفة . عاشرها مثله لكن بياء بعد الألف قرأها طلحة بن مصرف . حادي عشرها جرين مثل كثير لكن بنون . ثاني عشرها مثله لكن بكسر الجيم . ثالث عشرها مثل حمزة لكن بنون بدل اللام لخصته من " إعراب السمين " وروى الطبري عن أبي العالية قال : جبريل من الكروبيين وهم سادة الملائكة وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث ابن عباس [ ص: 355 ] قال nindex.php?page=hadith&LINKID=888729قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل على أي شيء أنت قال على الريح والجنود ، قال وعلى أي شيء ميكائيل قال على النبات والقطر ، قال : وعلى أي شيء ملك الموت قال على قبض الأرواح الحديث ، وفي إسناده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وقد ضعف لسوء حفظه ولم يترك . وروى الترمذي من حديث أبي سعيد مرفوعا وزيد أي من أهل السماء جبريل وميكائيل الحديث . وفي الحديث الذي أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في كيفية خلق آدم ما يدل على أن خلق جبريل كان قبل خلق آدم ، وهو مقتضى عموم قوله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم وفي التفسير أيضا أنه يموت قبل موت ملك الموت بعد فناء العالم ، والله أعلم .
وأما ميكائيل فروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني عن أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=888730أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل ما لي لم أر ميكائيل ضاحكا قال ما ضحك منذ خلقت النار وأما ملك التصوير فلم أقف على اسمه . وأما مالك خازن النار فيأتي ذكره في تفسير سورة الزخرف إن شاء الله تعالى ، وأما ملك الجبال فلم أقف على اسمه أيضا ، ومن مشاهير الملائكة إسرافيل ولم يقع له ذكر في أحاديث الباب ، وقد روى النقاش أنه أول من سجد من الملائكة فجوزي بولاية اللوح المحفوظ ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث ابن عباس أنه الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين أن يكون نبيا عبدا أو نبيا ملكا ، فأشار إليه جبريل أن تواضع ، فاختار أن يكون نبيا عبدا ، وروى أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=888731كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وانتظر أن يؤذن له الحديث ، وقد اشتمل " كتاب العظمة لأبي الشيخ " من ذكر الملائكة على أحاديث وآثار كثيرة فليطلبها منه من أراد الوقوف على ذلك ، وفيه عن علي أنه ذكر الملائكة فقال " منهم الأمناء على وحيه ، والحفظة لعباده ، والسدنة لجنانه ، والثابتة في الأرض السفلى أقدامهم ، المارقة من السماء العليا أعناقهم ، الخارجة عن الأقطار أكنافهم ، الماسة لقوائم العرش أكتافهم " .
الحديث الأول حديث الإسراء أورده بطوله من طريق قتادة عن أنس ، عن مالك بن صعصعة ، وسأذكر شرحه في السيرة النبوية قبيل أبواب الهجرة إن شاء الله تعالى ، والغرض منه هنا ما يتعلق بالملائكة ، وقد ساقه هنا على لفظ خليفة ، وهناك على لفظ هدبة بن خالد ، وسأبين ما بينهما من التفاوت إن شاء الله تعالى .
وقوله " بطست من ذهب ملآن " كذا للأكثر ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " ملأى " والتذكير باعتبار الإناء والتأنيث باعتبار الطست لأنها مؤنثة ، ووجدت بخط الدمياطي " ملئ " بضم الميم على لفظ الفعل الماضي ، فعلى هذا لا تغاير بينه وبين قوله " ملآن " وقوله " مراق البطن " بفتح الميم وتخفيف الراء وتشديد القاف هو ما سفل من البطن ورق من جلده ، وأصله مراقق ، وسميت بذلك لأنها موضع رقة الجلد .
وقوله " بدابة أبيض " ذكره باعتبار كونه مركوبا ، وقوله في آخره " وقال همام عن قتادة إلخ " يريد أن هماما فصل في سياقه قصة البيت المعمور من قصة الإسراء ، فروى أصل الحديث عن قتادة عن أنس ، وقصة البيت عن قتادة عن الحسن ، وأما nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد وهو ابن أبي عروبة nindex.php?page=showalam&ids=17235وهشام وهو الدستوائي فأدرجا قصة البيت المعمور في حديث أنس ، والصواب رواية همام وهي موصولة هنا عن هدبة عنه ، ووهم من زعم أنها معلقة ، فقد روى الحسن بن سفيان في مسنده الحديث بطوله عن هدبة فاقتص الحديث إلى قوله " فرفع لي البيت المعمور " قال قتادة " فحدثنا الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون فيه " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن [ ص: 356 ] الحسن بن سفيان وأبي يعلى والبغوي وغير واحد كلهم عن هدبة به مفصلا ، وعرف بذلك مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بقوله " في البيت المعمور " وأخرج الطبري من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال nindex.php?page=hadith&LINKID=888732البيت المعمور مسجد في السماء بحذاء الكعبة لو خر لخر عليها ، يدخله سبعون ألف ملك كل يوم إذا خرجوا منه لم يعودوا وهذا وما قبله يشعر بأن قتادة كان تارة يدرج قصة البيت المعمور في حديث أنس وتارة يفصلها ، وحين يفصلها تارة يذكر سندها وتارة يبهمه ، وقد روى إسحاق في مسنده nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري وغير واحد من طريق خالد بن عرعرة عن علي " أنه سئل عن السقف المرفوع قال : السماء ، وعن البيت المعمور قال : بيت في السماء بحيال البيت حرمته في السماء كحرمة هذا في الأرض ، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ولا يعودون إليه " وفي رواية للطبري أن السائل عن ذلك هو عبد الله بن الكوا ولابن مردويه عن ابن عباس نحوه وزاد " وهو على مثل البيت الحرام لو سقط لسقط عليه " من حديث عائشة ، ونحوه بإسناد صالح ، ومن حديث عبد الله بن عمرو نحوه بإسناد ضعيف وهو عند الفاكهي في " كتاب مكة " بإسناد صحيح عنه لكن موقوفا عليه ، وروى ابن مردويه أيضا nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا نحو حديث علي وزاد " وفي السماء نهر يقال له نهر الحيوان يدخله جبريل كل يوم فيغمس ثم يخرج فينتفض فيخر عنه سبعون ألف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكا ، فهم الذين يصلون فيه ثم لا يعودون إليه " وإسناده ضعيف ، وقد روى ابن المنذر نحوه بدون ذكر النهر من طريق صحيحة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لكن موقوفا ، وجاء عن الحسن nindex.php?page=showalam&ids=16984ومحمد بن عباد بن جعفر أن البيت المعمور هو الكعبة ، والأول أكثر وأشهر ، وأكثر الروايات أنه في السماء السابعة . وجاء من وجه آخر عن أنس مرفوعا أنه في السماء الرابعة . وبه جزم شيخنا في القاموس ، وقيل هو في السماء السادسة ، وقيل هو تحت العرش ، وقيل إنه بناء آدم لما أهبط إلى الأرض ثم رفع زمن الطوفان ، وكأن هذا شبهه من قال إنه الكعبة ، ويسمى البيت المعمور الضراح والضريح .