باب صفة إبليس وجنوده وقال مجاهد يقذفون يرمون دحورا مطرودين واصب دائم وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مدحورا مطرودا يقال مريدا متمردا بتكه قطعه واستفزز استخف بخيلك الفرسان والرجل الرجالة واحدها راجل مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر لأحتنكن لأستأصلن قرين شيطان
3095 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12396إبراهيم بن موسى أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16753عيسى عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت nindex.php?page=hadith&LINKID=653028سحر النبي صلى الله عليه وسلم وقال الليث كتب إلي هشام أنه سمعه ووعاه عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت سحر النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى كان ذات يوم دعا ودعا ثم قال أشعرت أن الله أفتاني فيما فيه شفائي أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما للآخر ما وجع الرجل قال مطبوب قال ومن طبه قال nindex.php?page=showalam&ids=10لبيد بن الأعصم قال فيما ذا قال في مشط ومشاقة وجف طلعة ذكر قال فأين هو قال في بئر ذروان فخرج إليها النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع فقال nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة حين رجع نخلها كأنه رءوس الشياطين فقلت استخرجته فقال لا أما أنا فقد شفاني الله وخشيت أن يثير ذلك على الناس شرا ثم دفنت البئر
[ ص: 386 ] [ ص: 387 ] [ ص: 388 ] [ ص: 389 ] [ ص: 390 ] [ ص: 391 ] قوله : ( باب صفة إبليس وجنوده ) إبليس اسم أعجمي عند الأكثر ، وقيل : مشتق من أبلس إذا أيأس ، قال ابن الأنباري : لو كان عربيا لصرف كإكليل ، وقال الطبري : إنما لم يصرف وإن كان عربيا لقلة نظيره في كلام العرب فشبهوه بالعجمي ، وتعقب بأن ذلك ليس من موانع الصرف وبأن له نظائر كإخريط وإصليت ، واستبعد كونه مشتقا أيضا بأنه لو كان كذلك لكان إنما سمي إبليس بعد يأسه من رحمة الله بطرده ولعنه ، وظاهر القرآن أنه كان يسمى بذلك قبل ذلك ، كذا قيل ، ولا دلالة فيه ، لجواز أن يسمى بذلك باعتبار ما سيقع له ، نعم روى الطبري nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا عن ابن عباس قال : كان اسم إبليس حيث كان مع الملائكة عزازيل ثم إبليس بعد . وهذا يؤيد ذلك القول والله أعلم . ومن أسمائه الحارث والحكم ، وكنيته أبو مرة . وفي كتاب " ليس لابن خالويه " كنيته أبو الكروبيين ، وقوله : " وجنوده " كأنه يشير بذلك إلى حديث nindex.php?page=showalam&ids=110أبي موسى الأشعري مرفوعا قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=888791إذا أصبح إبليس بث جنوده فيقول : من أضل مسلما ألبسته التاج الحديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني . ولمسلم من حديث جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : nindex.php?page=hadith&LINKID=888792عرش إبليس على البحر ، فيبعث سراياه فيفتنون الناس ، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة . واختلف هل كان من الملائكة ثم مسخ لما طرد أو لم يكن منهم أصلا ؟ على قولين مشهورين سيأتي بيانهما في التفسير إن شاء الله تعالى .
قوله : ( وقال مجاهد : ويقذفون يرمون ، دحورا : مطرودين ) يريد تفسير قوله تعالى : ويقذفون من كل جانب دحورا الآية ، وقد وصله عبد بن حميد من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد كذلك ، وهذه صفة من يسترق السمع من الشياطين ، وسيأتي في التفسير أيضا .
قوله : ( وقال ابن عباس : مدحورا مطرودا ) يريد تفسير قوله تعالى : فتلقى في جهنم ملوما مدحورا وقد وصله الطبري من طريق علي بن أبي طلحة ، وإنما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا استطرادا لذكره دحورا قبله وإن كان لا يتعلق بإبليس وجنوده .
قوله : ( بتكه قطعه ) قال أبو عبيدة في قوله : فليبتكن آذان الأنعام أي ليقطعن ، يقال بتكه قطعه .
قوله : ( واستفزز : استخف بخيلك الفرسان ، والرجل الرجالة واحدها راجل مثل صاحب وصحب وتاجر وتجر ) هو كلام أبي عبيدة أيضا .
قوله : ( لأحتنكن : لأستأصلن ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى : لأحتنكن ذريته إلا قليلا يقول لأستميلنهم ولأستأصلنهم يقال احتنك فلان ما عند فلان إذا أخذ جميع ما عنده .
[ ص: 392 ] قوله : ( قرين : شيطان ) روى ابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى : قال قائل منهم إني كان لي قرين قال شيطان وعن غير مجاهد خلافه ، وروى الطبري عن مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي في قوله تعالى : وقيضنا لهم قرناء قال شياطين .
ثم ذكر المصنف في الباب سبعة وعشرين حديثا الأول حديث عائشة قالت : " nindex.php?page=hadith&LINKID=888793سحر النبي صلى الله عليه وسلم " الحديث ، وسيأتي شرحه في كتاب الطب ، ووجه إيراده هنا من جهة أن السحر إنما يتم باستعانة الشياطين على ذلك ، وسيأتي إيضاح ذلك هناك ، وقد أشكل ذلك على بعض الشراح .
قوله : ( وقال الليث كتب إلي nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة إلخ ) رويناه موصولا في نسخة عيسى بن حماد رواية nindex.php?page=showalam&ids=11939أبي بكر بن أبي داود عنه .