باب ذكر إدريس عليه السلام وهو جد أبي نوح ويقال جد نوح عليهما السلام وقول الله تعالى ورفعناه مكانا عليا
3164 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16508عبدان أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري ح حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12265أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب قال قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك كان nindex.php?page=showalam&ids=1584أبو ذر رضي الله عنه يحدث nindex.php?page=hadith&LINKID=653094أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جاء إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء افتح قال من هذا قال هذا جبريل قال معك أحد قال معي محمد قال أرسل إليه قال نعم فافتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا يا جبريل قال هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين منهم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا نظر قبل يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى ثم عرج بي جبريل حتى أتى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال الأول ففتح قال أنس فذكر أنه وجد في السموات إدريس وموسى وعيسى وإبراهيم ولم يثبت لي كيف منازلهم غير أنه قد ذكر أنه وجد آدم في السماء الدنيا وإبراهيم في السادسة وقال أنس فلما مر جبريل بإدريس قال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت من هذا قال هذا إدريس ثم مررت بموسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال هذا موسى ثم مررت بعيسى فقال مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح قلت من هذا قال عيسى ثم مررت بإبراهيم فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت من هذا قال هذا إبراهيم قال وأخبرني nindex.php?page=showalam&ids=11949ابن حزم أن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وأبا حية الأنصاري كانا يقولان قال النبي صلى الله عليه وسلم ثم عرج بي حتى ظهرت لمستوى أسمع صريف الأقلام قال nindex.php?page=showalam&ids=11949ابن حزم nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس بن مالك رضي الله عنهما قال النبي صلى الله عليه وسلم ففرض الله علي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى أمر بموسى فقال موسى ما الذي فرض على أمتك قلت فرض عليهم خمسين صلاة قال فراجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فراجعت ربي فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فذكر مثله فوضع شطرها فرجعت إلى موسى فأخبرته فقال راجع ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك فرجعت فراجعت ربي فقال هي خمس وهي خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال راجع ربك فقلت قد استحييت من ربي ثم انطلق حتى أتى بي السدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك
قوله : ( باب وإن إلياس لمن المرسلين إذ قال لقومه ألا تتقون - إلى - وتركنا عليه في الآخرين سقط لفظ " باب " من رواية أبي ذر ، وكأن المصنف رجح عنده كون إدريس ليس من أجداد نوح فلهذا ذكره بعده ، وسأذكر ما في ذلك في الباب الذي يليه . وإلياس بهمزة قطع وهو اسم عبراني . وأما قوله تعالى : سلام على إل ياسين فقرأه الأكثر بصورة الاسم المذكور وزيادة ياء ونون في آخره . وقرأ أهل المدينة " آل ياسين " بفصل آل من ياسين ، وكان بعضهم يتأول أن المراد سلام على آل محمد صلى الله عليه وسلم وهو بعيد ، ويؤيد الأول أن الله تعالى إنما أخبر في كل موضع ذكر فيه نبيا من الأنبياء في هذه السورة بأن السلام عليه فكذلك السلام في هذا الموضع على إلياس المبدأ بذكره ، وإنما زيدت فيه الياء والنون كما قالوا في إدريس إدراسين والله أعلم .
قوله : ( قال ابن عباس ) وصله ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى : سلام على إل ياسين يذكر بخير .
قوله : ( ويذكر عن ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أن إلياس هو إدريس ) أما قول ابن مسعود فوصله عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم بإسناد حسن عنه قال : إلياس هو إدريس ، ويعقوب هو إسرائيل . وأما قول ابن عباس . فوصله جويبر في تفسيره عن الضحاك عنه وإسناده ضعيف ، ولهذا لم يجزم به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وقد أخذ nindex.php?page=showalam&ids=12815أبو بكر بن العربي من هذا أن إدريس لم يكن جدا لنوح وإنما هو من بني إسرائيل لأن إلياس قد ورد أنه من بني إسرائيل ، واستدل على ذلك بقوله عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=3502966مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح " ولو كان من أجداده لقال له كما قال له آدم وإبراهيم " والابن الصالح " وهو استدلال جيد إلا أنه قد يجاب عنه بأنه قال ذلك على سبيل التواضع والتلطف فليس ذلك نصا فيما زعم . وقد قال ابن إسحاق في أول [ ص: 431 ] السيرة النبوية لما ساق النسب الكريم فلما بلغ إلى نوح قال : ابن لمك بن متوشلخ بن خنوخ وهو إدريس النبي فيما يزعمون ، وأشار بذلك إلى أن هذا القول مأخوذ عن أهل الكتاب . واختلف في ضبطه فالأكثر خنوخ بمعجمتين بعد الأولى نون بوزن ثمود ، وقيل بزيادة ألف في أوله وسكون المعجمة الأولى ، وقيل غير ذلك لكن بحذف الواو ، وقيل كذلك لكن بدل الخاء الأولى هاء ، وقيل : كالثاني لكن بدل المعجمة مهملة . واختلف في لفظ إدريس فقيل هو عربي واشتقاقه من الدراسة ، وقيل له ذلك لكثرة درسه الصحف ، وقيل : بل هو سرياني ، وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان أنه كان سريانيا ، ولكن لا يمنع ذلك كون لفظ إدريس عربيا إذا ثبت بأن له اسمين .
[ ص: 432 ] قوله : ( باب ذكر إدريس ) سقط لفظ " باب " من رواية أبي ذر وزاد في رواية الحفصي " وهو جد أبي نوح وقيل : جد نوح " . قلت : الأول أولى من الثاني كما تقدم ، ولعل الثاني أطلق ذلك مجازا لأن جد الأب جد . ونقل بعضهم الإجماع على أنه جد لنوح ، وفيه نظر لأنه إن ثبت ما قال ابن عباس أن إلياس هو إدريس لزم أن يكون إدريس من ذرية نوح لا أن نوحا من ذريته لقوله تعالى في سورة الأنعام ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان - إلى قوله - وعيسى وإلياس فدل على أن إلياس من ذرية نوح سواء قلنا إن الضمير في قوله : ومن ذريته لنوح أو لإبراهيم ، لأن إبراهيم من ذرية نوح فمن كان من ذرية إبراهيم فهو من ذرية نوح لا محالة . وذكر ابن إسحاق في " المبتدإ " أن إلياس هو ابن نسي بن فنحاص بن العيزار بن هارون أخي موسى بن عمران فالله أعلم . وذكر وهب في " المبتدإ " أن إلياس عمر كما عمر الخضر وأنه يبقى إلى آخر الدنيا في قصة طويلة ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في " المستدرك " من حديث أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=3502967أن إلياس اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وأكلا جميعا وأن طوله ثلاثمائة ذراع وأنه قال إنه لا يأكل في السنة إلا مرة واحدة ، أورده الذهبي في ترجمة يزيد بن يزيد البلوي وقال : إنه خبر باطل .
قوله : ( وقوله تعالى ورفعناه مكانا عليا ) ثم ساق حديث الإسراء من رواية أبي ذر ، وقد تقدم شرحه في أوائل الصلاة ، وكأنه أشار بالترجمة إلى ما وقع فيه أنه وجده في السماء الرابعة وهو مكان علي بغير شك ، واستشكل بعضهم ذلك بأن غيره من الأنبياء أرفع مكانا منه ثم أجاب بأن المراد أنه لم يرفع إلى السماء من هو [ ص: 433 ] حي غيره ، وفيه نظر لأن عيسى أيضا قد رفع وهو حي على الصحيح ، وكون إدريس رفع وهو حي لم يثبت من طريق مرفوعة قوية ، وقد روى الطبري أن كعبا قال nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس في قوله تعالى : ورفعناه مكانا عليا أن إدريس سأل صديقا له من الملائكة فحمله بين جناحيه ثم صعد به ، فلما كان في السماء الرابعة تلقاه ملك الموت فقال له أريد أن تعلمني كم بقي من أجل إدريس قال : وأين إدريس ؟ قال : هو معي ، فقال : إن هذا لشيء عجيب ، أمرت بأن أقبض روحه في السماء الرابعة فقلت : كيف ذلك وهو في الأرض ؟ فقبض روحه ، فذلك قوله تعالى : ورفعناه مكانا عليا وهذا من الإسرائيليات ، والله أعلم بصحة ذلك . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة أن إدريس رفع وهو ابن ثلاثمائة وخمسين سنة وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=hadith&LINKID=3502968أن إدريس كان نبيا رسولا وأنه أول من خط بالقلم ، وذكر ابن إسحاق له أوليات كثيرة ، منها أنه أول من خاط الثياب .
( تنبيه ) :
: وقع في أكثر الروايات " وقال عبدان " وفي روايتنا من طريق أبي ذر " حدثنا عبدان " وصله أيضا nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي من طريق محمد بن الليث عن عبد الله بن عثمان وهو عبدان به