قوله : ( قصة إسحاق بن إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم ) ذكر ابن إسحاق أن هاجر لما حملت بإسماعيل غارت سارة فحملت بإسحاق فوضعتا معا فشب الغلامان . ونقل عن بعض أهل الكتاب خلاف ذلك وأن بين مولدهما ثلاث عشرة سنة والأول أولى .
قوله : ( فيه ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة ) كأنه يشير بحديث ابن عمر إلى ما سيأتي في قصة يوسف ، وبحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة إلى الحديث المذكور في الباب الذي يليه ، وأغرب ابن التين فقال : لم يقف nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على سنده فأرسله ، وهو كلام من لم يفهم مقاصد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، لأنه يستلزم أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أثبت في كتابه حديثا [ ص: 477 ] لا يعرف له سندا ومع ذلك ذكره مرسلا ، ولم تجر nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري بذلك عادة حتى يحمل هذا الموضع عليها ، ونحوه قول الكرماني : قوله فيه - أي الباب - حديث من رواية ابن عمر في قصة إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام فأشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إليه إجمالا ولم يذكره بعينه لأنه لم يكن بشرطه اهـ ، وليس الأمر كذلك لما بينته ، والله المستعان .
قوله : ( باب أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه الآية ) أورد فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله الحديث ، ومناسبته لهذه الترجمة من جهة موافقة الحديث الآية في سياق نسب يوسف عليه السلام ، فإن الآية تضمنت أن يعقوب خاطب أولاده عند موته محرضا لهم على الثبات على الإسلام ، وقال له أولاده إنهم يعبدون إلهه وإله آبائه إبراهيم وإسماعيل ، وإسحاق ، ومن جملة أولاد يعقوب يوسف عليهم السلام ، فنص الحديث على نسب يوسف وأنه ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وزاد أن الأربعة أنبياء في نسق .
قوله : ( حدثنا إسحاق بن إبراهيم ) هو ابن راهويه الإمام المشهور .
قوله : ( سمع المعتمر ) أي أنه سمع المعتمر وهم يحذفون " أنه " خطا كما يحذفون قال خطا ولا بد من ثبوتهما لفظا . nindex.php?page=showalam&ids=16524وعبيد الله هو ابن عمر العمري .
قوله : ( قالوا يا نبي الله ليس عن هذا نسألك ، قال : فأكرم الناس يوسف ) الجواب الأول من جهة الشرف بالأعمال الصالحة ، والثاني من جهة الشرف بالنسب الصالح .
قوله : ( أفعن معادن العرب ) أي أصولهم التي ينسبون إليها ويتفاخرون بها ، وإنما جعلت معادن لما فيها من الاستعداد المتفاوت ، أو شبههم بالمعادن لكونهم أوعية الشرف كما أن المعادن أوعية للجواهر .
قوله : ( فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا ) يحتمل أن يريد بقوله " خياركم " جمع خير ، ويحتمل أن يريد أفعل التفضيل تقول في الواحد خير وأخير ثم القسمة رباعية ، فإن الأفضل من جمع [ ص: 478 ] بين الشرف في الجاهلية والشرف في الإسلام وكان شرفهم في الجاهلية بالخصال المحمودة من جهة ملاءمة الطبع ومنافرته خصوصا بالانتساب إلى الآباء المتصفين بذلك ، ثم الشرف في الإسلام بالخصال المحمودة شرعا ، ثم أرفعهم مرتبة من أضاف إلى ذلك التفقه في الدين ، ومقابل ذلك من كان مشروفا في الجاهلية واستمر مشروفا في الإسلام فهذا أدنى المراتب ; والقسم الثالث من شرف في الإسلام وفقه ولم يكن شريفا في الجاهلية ، ودونه من كان كذلك لكن لم يتفقه ، والقسم الرابع من كان شريفا في الجاهلية ثم صار مشروفا في الإسلام فهذا دون الذي قبله ، فإن تفقه فهو أعلى رتبة من الشريف الجاهل .