قوله : ( قال مجاهد : الفهم في القضاء ) أي المراد بفصل الخطاب ، وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي بشر عن مجاهد قال : الحكمة الصواب . ومن طريق ليث عن مجاهد : فصل الخطاب إصابة القضاء وفهمه ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن مجاهد قال : فصل الخطاب العدل في الحكم وما قال من شيء أنفذه . وقال الشعبي : فصل الخطاب قوله أما بعد ، وفي ذلك حديث مسند من طريق بلال بن أبي بردة عن أبيه عن جده قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=888960أول من قال أما بعد داود النبي صلى الله عليه وسلم وهو فصل الخطاب أخرجه ابن أبي حاتم ، وذكر عن ابن جرير بإسناد صحيح عن الشعبي مثله ، وروى ابن أبي حاتم من طريق شريح قال : " فصل الخطاب الشهود والأيمان " ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=12067أبي عبد الرحمن السلمي نحوه .
قوله : ( ولا تشطط : لا تسرف ) كذا وقع هنا ، وقال الفراء : معناه لا تجر ، وروى ابن جرير من طريق قتادة في قوله : ولا تشطط أي لا تمل ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال لا تخف .
قوله : ( يقال للمرأة نعجة ويقال لها أيضا شاة ) قال أبو عبيدة في قوله : ولي نعجة واحدة . أي امرأة ، قال الأعشى :
فرميت غفلة عينه عن شاته فأصبت حبة قلبها وطحالها
قوله : ( فقال أكفلنيها ، مثل وكفلها زكريا ضمها ) قال أبو عبيدة في قوله تعالى : أكفلنيها وعزني في الخطاب هو كقوله : وكفلها زكريا أي ضمها إليه ، وتقول كفلت بالنفس أو بالمال ضمنته .
قوله : ( وعزني غلبني ) صار أعز مني ، أعززته جعلته عزيزا ، في الخطاب يقال المحاورة قال أبو عبيدة في قوله : وعزني في الخطاب : أي صار أعز مني فيه . وروى الطبري من طريق العوفي عن ابن عباس قال : إن دعا ودعوت كان أكثر مني ، وإن بطشت وبطش كان أشد مني . ومن طريق قتادة قال : [ ص: 527 ] معناه قهرني وظلمني . وأما قوله : " يقال المحاورة " فمراده تفسير الخطاب بالمحاورة ، وهي بالحاء المهملة أي المراجعة بين الخصمين ، وهذا تفسير قوله تعالى : وعزني في الخطاب .
قوله : ( الخلطاء الشركاء ) حكاه ابن جرير أيضا .
قوله : ( فتناه قال ابن عباس : اختبرناه ، وقرأ عمر فتناه بتشديد التاء ) أما قول ابن عباس فوصله ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه ، وأما قراءة عمر فمذكورة في الشواذ ولم يذكرها أبو عبيدة في القراءات المشهورة ، ونقل التشديد أيضا عن nindex.php?page=showalam&ids=12004أبي رجاء العطاردي والحسن البصري .
ثم ذكر حديث ابن عباس في السجود في " ص " أورده من وجهين ، ومحمد شيخه في الطريق الأولى هو ابن سلام ، والعوام هو ابن حوشب بمهملة ثم معجمة .
قوله : ( أنسجد ) بنون ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني nindex.php?page=showalam&ids=15230والمستملي أأسجد ، وسيأتي شرح الحديث في التفسير إن شاء الله تعالى .