[ ص: 528 ] قوله : ( قول الله تعالى ووهبنا لداود سليمان ) في رواية غير أبي ذر " باب قول الله " .
قوله : ( نعم العبد إنه أواب الراجع المنيب ) هو تفسير الأواب . وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج من طريق مجاهد قال : الأواب الرجاع عن الذنوب ومن طريق قتادة قال : المطيع ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : هو المسبح .
قوله : من محاريب ، قال مجاهد : بنيان ما دون القصور ) وصله عبد بن حميد عنه كذلك وقال أبو عبيدة المحاريب جمع محراب وهو مقدم كل بيت ، وهو أيضا المسجد والمصلى .
قوله : وجفان كالجواب كالحياض للإبل ، وقال ابن عباس كالجوبة من الأرض ) أما قول مجاهد فوصله عبد بن حميد عنه ، وأما قول ابن عباس فوصله ابن أبي حاتم عنه ، وقال أبو عبيدة : الجوابي جمع جابية ، وهو الحوض الذي يجبى فيه الماء .
[ ص: 529 ] قوله : ( دابة الأرض ) الأرضة .
قوله : ( منسأته : عصاه ) هو قول ابن عباس وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عنه ، قال أبو عبيدة : المنسأة العصا . ثم ذكر تصريفها وهي مفعلة من نسأت إذا زجرت الإبل أي ضربتها بالمنسأة .
قوله : ( فطفق مسحا بالسوق والأعناق ، يمسح أعراف الخيل وعراقيبها ) هو قول ابن عباس أخرجه ابن جرير من طريق علي بن أبي طلحة عنه وزاد في آخره " حبا لها " ، وروى من طريق الحسن قال : كشف عراقيبها وضرب أعناقها ، وقال : لا تشغلني عن عبادة ربي مرة أخرى . قال أبو عبيدة : ومنه قوله مسح علاوته إذا ضرب عنقه . قال ابن جرير : وقول ابن عباس أقرب إلى الصواب .
قوله : ( الأصفاد الوثاق ) روى ابن جرير من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي قال : مقرنين في الأصفاد : أي يجمع اليدين إلى العنق بالأغلال . وقال أبو عبيدة : الأصفاد الأغلال واحدها صفد ، ويقال للغطاء أيضا صفد .
قوله : ( قال مجاهد : الصافنات ، صفن الفرس رفع إحدى رجليه حتى يكون على طرف الحافر ) وصله الفريابي من طريقه قال : صفن الفرس إلخ ، لكن قال " يديه " ووقع في أصل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " رجليه " وصوب عياض ما عند الفريابي . وقال أبو عبيدة : الصافن الذي يجمع بين يديه ويثني مقدم حافر إحدى رجليه .
قوله : ( الجياد السراع ) وصله الفريابي من طريق مجاهد أيضا . روى ابن جرير من طريق إبراهيم التيمي أنها كانت عشرين فرسا ذوات أجنحة .
قوله : ( جسدا شيطانا ) قال الفريابي : حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : وألقينا على كرسيه جسدا قال : شيطانا يقال له آصف ، قال له سليمان كيف تفتن الناس ؟ قال أرني خاتمك أخبرك ، فأعطاه ، فنبذه آصف في البحر فساخ ، فذهب ملك سليمان وقعد آصف على كرسيه ، ومنعه الله نساء سليمان فلم يقربهن ، فأنكرته أم سليمان ، وكان سليمان يستطعم ويعرفهم بنفسه فيكذبونه حتى أعطته امرأة حوتا فطيب بطنه فوجد خاتمه في بطنه فرد الله إليه ملكه ، وفر آصف فدخل البحر . وروى ابن جرير من وجه آخر عن مجاهد أن اسمه آصر آخره راء ، ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أن اسم الجني صخر ، ومن طريق nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي كذلك وأخرج القصة من طريقه مطولة ، والمشهور أن آصف اسم الرجل الذي كان عنده علم من الكتاب والله أعلم .
قوله : ( رخاء طيبة ) في رواية الكشميهني " طيبا " رواه الفريابي من الوجه المذكور في قوله : " رخاء " قال طيبة .
قوله : ( حيث أصاب حيث شاء ) وصله الفريابي كذلك .
قوله : ( فامنن أعط ، بغير حساب بغير حرج ) وصله الفريابي من طريق مجاهد كذلك ، وقال أبو [ ص: 530 ] عبيدة في قوله : بغير حساب أي بغير ثواب ولا جزاء ، أو بغير منة ولا قلة .
ثم أورد المصنف أربعة أحاديث : أولها حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في تفلت العفريت على النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( تفلت علي ) بتشديد اللام أي تعرض لي فلتة أي بغتة .
قوله : ( البارحة ) أي الليلة الخالية الزائلة ، والبارح الزائل ، ويقال من بعد الزوال إلى آخر النهار البارحة .
قوله : ( فذكرت دعوة أخي سليمان ) أي قوله : وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي وفي هذه إشارة إلى أنه تركه رعاية لسليمان عليه السلام ، ويحتمل أن تكون خصوصية سليمان استخدام الجن في جميع ما يريده لا في هذا القدر فقط ، واستدل nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي بهذا الحديث على أن أصحاب سليمان كانوا يرون الجن في أشكالهم وهيئتهم حال تصرفهم ، قال : وأما قوله تعالى : إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم فالمراد الأكثر الأغلب من أحوال بني آدم ، وتعقب بأن نفي رؤية الإنس للجن على هيئتهم ليس بقاطع من الآية بل ظاهرها أنه ممكن ، فإن نفي رؤيتنا إياهم مقيد بحال رؤيتهم لنا ولا ينفي إمكان رؤيتنا لهم في غير تلك الحالة ، ويحتمل العموم . وهذا الذي فهمه أكثر العلماء حتى قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : من زعم أنه يرى الجن أبطلنا شهادته ، واستدل بهذه الآية . والله أعلم .
قوله : ( عفريت متمرد من إنس أو جان مثل زبنية جماعته زبانية ) الزبانية في الأصل اسم أصحاب الشرطة ، مشتق من الزبن وهو الدفع ، وأطلق على الملائكة ، ذلك لأنهم يدفعون الكفار في النار ، وواحد الزبانية زبنية وقيل : زبني وقيل : زابن وقيل : زباني وقال قوم لا واحد له من لفظه وقيل واحده زبنيت وزن عفريت ، ويقال عفرية لغة مستقلة ليست مأخوذة من عفريت ، ومراد المصنف بقوله : " مثل زبنية " أي أنه قيل في عفريت عفرية ، وهي قراءة رويت في الشواذ عن nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12004أبي رجاء العطاردي وأبي السمال بالمهملة واللام ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
كأنه كوكب في إثر عفرية مصوب في ظلام الليل منتصب
وقد تقدم كثير من بيان أحوال الجن في " باب صفة إبليس وجنوده " من بدء الخلق . قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : الجن على مراتب ، فالأصل جني ، فإن خالط الإنس قيل : عامر ، ومن تعرض منهم للصبيان قيل : أرواح ، ومن زاد في الخبث قيل شيطان ، فإن زاد على ذلك قيل : مارد ، فإن زاد على ذلك قيل : عفريت . وقال الراغب : العفريت من الجن هو العارم الخبيث ، وإذا بولغ فيه قيل عفريت نفريت . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : العفريت الموثق الخلق ، وأصله من العفر وهو التراب ، ورجل عفر بكسر أوله وثانيه وتثقيل ثالثه إذا بولغ فيه قيل عفريت بكسر أوله وثانيه وتثقيل ثالثه إذا بولغ فيه أيضا .