3252 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16222صدقة بن الفضل حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد عن nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16729عمير بن هانئ قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15656جنادة بن أبي أمية عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة رضي الله عنه nindex.php?page=hadith&LINKID=653180عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل قال nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16351ابن جابر عن nindex.php?page=showalam&ids=16729عمير عن nindex.php?page=showalam&ids=15656جنادة وزاد من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء
[ ص: 547 ] قوله : ( باب قوله تعالى : ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم - إلى - وكيلا ) قال عياض : وقع في رواية الأصيلي قل يا أهل الكتاب ولغيره بحذف " قل " وهو الصواب . قلت . هذا هو الصواب في هذه الآية التي هي من سورة النساء لكن قد ثبت " قل " في الآية الأخرى في سورة المائدة قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق الآية ، ولكن مراد المصنف آية سورة النساء بدليل إيراده لتفسير بعض ما وقع فيها فالاعتراض متجه .
قوله : ( قال أبو عبيد كلمته كن فكان ) هكذا في جميع الأصول ، والمراد به nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام ، ووقع نظيره في كلام nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة معمر بن المثنى ، وفي تفسير عبد الرزاق عن معمر عن قتادة مثله .
قوله : ( وقال غيره : وروح منه أحياه فجعله روحا ) هو قول أبي عبيدة ، قال في قوله تعالى : وكلمته ألقاها إلى مريم قوله كن فكان ، وروح منه الله تبارك وتعالى أحياه فجعله روحا ولا تقولوا ثلاثة : أي لا تقولوا هم ثلاثة .
قوله : ( عن الأوزاعي ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني عن الوليد " حدثنا الأوزاعي " .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة ) هو ابن الصامت ، في رواية ابن المديني المذكورة " حدثني عبادة " وفي رواية مسلم عن جنادة " حدثنا عبادة بن الصامت " .
قوله : ( وأن عيسى عبد الله ورسوله ) زاد ابن المديني في روايته " وابن أمته " قال القرطبي : مقصود هذا الحديث التنبيه على ما وقع للنصارى من الضلال في عيسى وأمه ، ويستفاد منه ما يلقنه النصراني إذا أسلم ، قال النووي : هذا حديث عظيم الموقع ، وهو من أجمع الأحاديث المشتملة على العقائد ; فإنه جمع فيه ما يخرج عنه جميع ملل الكفر على اختلاف عقائدهم وتباعدهم . وقال غيره : في ذكر عيسى تعريض بالنصارى وإيذان بأن إيمانهم مع قولهم بالتثليث شرك محض ، وكذا قوله : " عبده " وفي ذكر " رسوله " تعريض باليهود في إنكارهم رسالته وقذفه بما هو منزه عنه وكذا أمه ، وفي قوله : " وابن أمته " تشريف له ، وكذا تسميته بالروح ووصفه بأنه " منه " كقوله تعالى : وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه فالمعنى أنه كائن منه كما أن معنى الآية الأخرى أنه سخر هذه الأشياء كائنة منه ، أي أنه مكون كل ذلك وموجده بقدرته وحكمته . وقوله : وكلمته إشارة إلى أنه حجة الله على عباده أبدعه من غير أب وأنطقه في غير أوانه وأحيا الموتى على يده ، وقيل : سمي كلمة الله لأنه أوجده بقوله كن ، فلما كان بكلامه سمي به كما يقال سيف الله وأسد الله ، وقيل : لما قال في صغره إني عبد الله ، وأما تسميته بالروح فلما كان أقدره عليه من إحياء [ ص: 548 ] الموتى ، وقيل لكونه ذا روح وجد من غير جزء من ذي روح . وقوله : nindex.php?page=hadith&LINKID=885862أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة شاء >[1] يقتضي دخوله الجنة وتخييره في الدخول من أبوابها ، وهو بخلاف ظاهر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي في بدء الخلق فإنه يقتضي أن لكل داخل الجنة بابا معينا يدخل منه ، قال : ويجمع بينهما بأنه في الأصل مخير ، لكنه يرى أن الذي يختص به أفضل في حقه فيختاره فيدخله مختارا لا مجبورا ولا ممنوعا من الدخول من غيره . قلت : ويحتمل أن يكون فاعل شاء هو الله ، والمعنى أن الله يوفقه لعمل يدخله برحمة الله من الباب المعد لعامل ذلك العمل .
قوله : ( قال الوليد ) هو ابن مسلم ، وهو موصول بالإسناد المذكور ، وقد أخرجه مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=15856داود بن رشيد عن nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عن ابن جابر وحده به ولم يذكر الأوزاعي ، وأخرجه من وجه آخر عن الأوزاعي .
قوله : ( عن جنادة وزاد ) أي عن جنادة عن عبادة بالحديث المذكور وزاد في آخره ، وكذا أخرجه مسلم بالزيادة ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=888982أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء وقد تقدمت الإشارة إليه في صفة الجنة من بدء الخلق ، وقد تقدم الكلام على ما يتعلق بدخول جميع الموحدين الجنة في كتاب الإيمان بما أغنى عن إعادته . ومعنى قوله : " على ما كان من العمل " أي من صلاح أو فساد ، لكن أهل التوحيد لا بد لهم من دخول الجنة ، ويحتمل أن يكون معنى قوله : " على ما كان من العمل " أي يدخل أهل الجنة الجنة على حسب أعمال كل منهم في الدرجات .
( تنبيه ) :
وقع في رواية الأوزاعي وحده فقال في آخره : nindex.php?page=hadith&LINKID=885862أدخله الله الجنة على ما كان عليه من العمل بدل قوله في رواية ابن جابر : nindex.php?page=hadith&LINKID=888983من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء وبينه مسلم في روايته ، وأخرج مسلم من هذا الحديث قطعة من طريق الصنابحي عن عبادة nindex.php?page=hadith&LINKID=888984من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله حرم الله عليه النار وهو يؤيد ما سيأتي ذكره في الرقاق في شرح حديث أبي ذر أن بعض الرواة يختصر الحديث ، وأن المتعين على من يتكلم على الأحاديث أن يجمع طرقها ثم يجمع ألفاظ المتون إذا صحت الطرق ويشرحها على أنه حديث واحد ، فإن الحديث أولى ما فسر بالحديث . قال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي في قوله " على ما كان عليه من العمل " دليل على المعتزلة من وجهين : دعواهم أن العاصي يخلد في النار وأن من لم يتب يجب دخوله في النار ، لأن قوله : " على ما كان من العمل " حال من قوله : " أدخله الله الجنة " والعمل حينئذ غير حاصل ، ولا يتصور ذلك في حق من مات قبل التوبة إلا إذا أدخل الجنة قبل العقوبة . وأما ما ثبت من لازم أحاديث الشفاعة أن بعض العصاة يعذب ثم يخرج فيخص به هذا العموم ، وإلا فالجميع تحت الرجاء ، كما أنهم تحت الخوف . وهذا معنى قول أهل السنة : إنهم في خطر المشيئة .