قوله : ( حدثنا أحمد بن محمد المكي ) هو الأزرقي واسم جده الوليد بن عقبة ، ووهم من قال إنه القواس واسم جد القواس عون .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم ) هو ابن عبد الله بن عمر .
قوله : ( لا والله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيسى أحمر ) اللام في قوله " لعيسى " بمعنى عن وهي كقوله تعالى : وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه وقد تقدم بيان الجمع بين ما أنكره ابن عمر وأثبته غيره ، وفيه جواز اليمين على غلبة الظن لأن ابن عمر ظن أن الوصف اشتبه على الراوي وأن الموصوف بكونه أحمر إنما هو الدجال لا عيسى ، وقرب ذلك أن كلا منهما يقال له المسيح وهي صفة مدح لعيسى وصفة ذم للدجال كما تقدم ، وكأن ابن عمر قد سمع سماعا جزما في وصف عيسى أنه آدم فساغ له الحلف على ذلك لما غلب على ظنه أن من وصفه بأنه أحمر واهم .
أحدها : أن المراد بقوله : رد الله علي روحي أن رد روحه كانت سابقة عقب دفنه لا أنها تعاد ثم تنزع ثم تعاد .
الثاني : سلمنا ، لكن ليس هو نزع موت بل لا مشقة فيه .
الثالث : أن المراد بالروح الملك الموكل بذلك .
الرابع : المراد بالروح النطق فتجوز فيه من جهة خطابنا بما نفهمه .
الخامس : أنه يستغرق في أمور الملإ الأعلى ، فإذا سلم عليه رجع إليه فهمه ليجيب من سلم عليه . وقد استشكل ذلك من جهة أخرى ، وهو أنه يستلزم استغراق الزمان كله في ذلك لاتصال الصلاة والسلام عليه في أقطار الأرض ممن لا يحصى كثرة ، وأجيب بأن أمور الآخرة لا تدرك بالعقل ، وأحوال البرزخ أشبه بأحوال الآخرة والله أعلم .
قوله : ( سبط الشعر ) تقدم ما فيه .
قوله : ( يهادى ) أي يمشي متمايلا بينهما .
قوله : ( ينطف ) بكسر الطاء المهملة أي يقطر ومنه النطفة ; كذا قال الداودي ، وقال غيره النطفة الماء الصافي . وقوله : " أو يهراق " هو شك من الراوي .
قوله : ( أعور عينه اليمنى ) كذا هو بالإضافة وعينه بالجر للأكثر وهو من إضافة الموصوف إلى صفته وهو جائز عند الكوفيين وتقديره عند البصريين عين صفحة وجهه اليمنى ، ورواه الأصيلي " عينه " بالرفع كأنه وقف على وصفه إنه أعور وابتدأ الخبر عن صفة عينه فقال : " عينه كأنها كذا " وأبرز الضمير . وفيه نظر لأنه يصير كأنه قال عينه كأن عينه ، ويحتمل أن يكون رفع على البدل من الضمير في أعور الراجع على الموصوف وهو بدل بعض من كل ، وقال السهيلي : لا يجوز أن يرتفع بالصفة كما ترفع الصفة المشبهة باسم الفاعل لأن أعور لا يكون نعتا إلا لمذكر ، ويجوز أن تكون عينه مرتفعة بالابتداء وما بعدها الخبر ، وقوله : " كأن عنبة طافية " بالنصب على اسم كأن والخبر محذوف تقديره كأن في وجهه ، وشاهده قول الشاعر
إن محلا وإن مرتحلا
أي إن لنا محلا وإن لنا مرتحلا .
قوله : ( كأن عنبة طافية ) كذا للكشميهني ولغيره كأن عينه عنبة طافية وقد تقدم ضبطه قبل .
قوله : ( وأقرب الناس به شبها ابن قطن ، قال الزهري ) أي بالإسناد المذكور ( رجل ) أي ابن قطن ( من خزاعة هلك في الجاهلية ) . قلت : اسمه عبد العزى بن قطن بن عمرو بن جندب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن المصطلق ، وأمه هالة بنت خويلد ، أفاده الدمياطي قال : وقال ذلك أيضا عن أكثم بن أبي الجون وأنه قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=889047يا رسول الله هل يضرني شبهه ؟ قال : لا ، أنت مسلم وهو كافر حكاه عن ابن سعد ، والمعروف في الذي شبه به صلى الله عليه وسلم أكثم بن عمرو بن لحي جد خزاعة لا الدجال ; كذلك أخرجه أحمد وغيره ، وفيه دلالة على أن قوله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=889048إن الدجال لا يدخل المدينة ولا مكة أي في زمن خروجه ، ولم يرد بذلك نفي دخوله في الزمن الماضي ، والله أعلم .