3268 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن فرات القزاز قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=11973أبا حازم قال قاعدت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة خمس سنين فسمعته يحدث nindex.php?page=hadith&LINKID=653196عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا ببيعة الأول فالأول أعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم
الحديث الثالث قوله : ( عن فرات القزاز ) بقاف وزايين معجمتين وهو فرات بضم الفاء وتخفيف الراء آخره مثناة ابن عبد الرحمن ، وأبو حازم هو سلمان الأشجعي .
قوله : ( تسوسهم الأنبياء ) أي أنهم كانوا إذا ظهر فيهم فساد بعث الله لهم نبيا لهم يقيم أمرهم ويزيل ما غيروا من أحكام التوراة ، وفيه إشارة إلى أنه لا بد للرعية من قائم بأمورها يحملها على الطريق الحسنة وينصف المظلوم من الظالم .
[ ص: 574 ] قوله : ( وإنه لا نبي بعدي ) أي فيفعل ما كان أولئك يفعلون .
قوله : ( وسيكون خلفاء ) أي بعدي ، وقوله : ( فيكثرون ) بالمثلثة وحكى عياض أن منهم من ضبطه بالموحدة وهو تصحيف ، ووجه بأن المراد إكبار قبيح فعلهم .
قوله : ( فوا ) فعل أمر بالوفاء ، والمعنى أنه إذا بويع الخليفة بعد خليفة فبيعة الأول صحيحة يجب الوفاء بها وبيعة الثاني باطلة ، قال النووي : سواء عقدوا للثاني عالمين بعقد الأول أم لا ، سواء كانوا في بلد واحد أو أكثر . سواء كانوا في بلد الإمام المنفصل أم لا . هذا هو الصواب الذي عليه الجمهور ، وقيل : تكون لمن عقدت له في بلد الإمام دون غيره ، وقيل : يقرع بينهما قال : وهما قولان فاسدان ، وقال القرطبي : في هذا الحديث حكم بيعة الأول وأنه يجب الوفاء بها ، وسكت عن بيعة الثاني . وقد نص عليه في حديث عرفجة في صحيح مسلم حيث قال : فاضربوا عنق الآخر .
قوله : ( أعطوهم حقهم ) أي أطيعوهم وعاشروهم بالسمع والطاعة ، فإن الله يحاسبهم على ما يفعلونه بكم ، وستأتي تتمة القول في ذلك في أوائل كتاب الفتن .
قوله : ( فإن الله سائلهم عما استرعاهم ) هو كحديث ابن عمر المتقدم nindex.php?page=hadith&LINKID=887899كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وسيأتي شرحه في كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى . وفي الحديث تقديم أمر الدين على أمر الدنيا لأنه صلى الله عليه وسلم أمر بتوفية حق السلطان لما فيه من إعلاء كلمة الدين وكف الفتنة والشر ; وتأخير أمر المطالبة بحقه لا يسقطه ، وقد وعده الله أنه يخلصه ويوفيه إياه ولو في الدار الآخرة .