قوله : ( باب شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن ) وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر " واعتزالهن المصلى " والجمع بالنظر إلى أن الحائض اسم جنس ، أو فيه حذف والتقدير ويعتزلن الحيض كما سيذكر بعد .
قوله : ( حدثنا محمد ) كذا للأكثر غير منسوب ، ولأبي ذر محمد بن سلام ، ولكريمة nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد هو ابن سلام .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب ) هو الثقفي .
قوله : ( عواتقنا ) العواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم أو قاربت ، أو استحقت التزويج ، أو هي الكريمة على أهلها ، أو التي عتقت عن الامتهان في الخروج للخدمة ، وكأنهم كانوا يمنعون العواتق من الخروج لما حدث بعد العصر الأول من الفساد ، ولم تلاحظ الصحابة ذلك بل رأت استمرار الحكم على ما كان عليه في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قوله : ( فقدمت امرأة ) لم أقف على تسميتها . وقصر بني خلف كان بالبصرة وهو منسوب إلى طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي المعروف بطلحة الطلحات وقد ولي إمرة سجستان .
قوله : ( فحدثت عن أختها ) قيل هي أم عطية ، وقيل غيرها وعليه مشى الكرماني ، وعلى تقدير أن تكون أم عطية فلم نقف على تسمية زوجها أيضا .
[ ص: 505 ] قوله : ( ثنتي عشرة ) زاد الأصيلي " غزوة " .
قوله : ( وكانت أختي ) فيه حذف تقديره قالت المرأة وكانت أختي .
قوله : ( قالت ) أي الأخت ، والكلمى بفتح الكاف وسكون اللام : جمع كليم أي جريح . قوله : ( من جلبابها ) قيل المراد به الجنس ، أي تعيرها من ثيابها ما لا تحتاج إليه . وقيل المراد تشركها معها في لبس الثوب الذي عليها ، وهذا ينبني على تفسير الجلباب - وهو بكسر الجيم وسكون اللام وبموحدتين بينهما ألف - قيل : هو المقنعة أو الخمار أو أعرض منه ، وقيل الثوب الواسع يكون دون الرداء ، وقيل الإزار ، وقيل الملحفة ، وقيل الملاءة ، وقيل القميص .
قوله : ( ودعوة المسلمين ) - في رواية الكشميهني " المؤمنين " وهي موافقة لرواية أم عطية .
قوله : ( وكانت ) أي أم عطية ( لا تذكره ) أي النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إلا قالت : بأبي ) أي هو مفدى بأبي ، وفي رواية عبدوس بيبي بباء تحتانية بدل الهمزة في الموضعين ، وللأصيلي بفتح الموحدة الثانية مع قلب الهمزة ياء - كعبدوس - لكن فتح ما بعدها كأنه جعله لكثرة الاستعمال واحدا ، ونقل عن الأصيلي أيضا كالأصل لكنه فتح الثانية أيضا ، وقد ذكر ابن مالك هذه الأربعة في شواهد التوضيح ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : قوله بأبأ أصله بأبي هو ، يقال بأبأت الصبي إذا قلت له أفديك بأبي فقلبوا الياء ألفا كما في " ويلتا " .
قوله : ( ويعتزل الحيض المصلى ) بضم اللام هو خبر . بمعنى الأمر ، وفي رواية " ويعتزلن الحيض المصلى " وهو نحو أكلوني البراغيث . وحمل الجمهور الأمر المذكور على الندب ; لأن المصلى ليس بمسجد فيمتنع الحيض من دخوله ، وأغرب الكرماني فقال : الاعتزال واجب ، والخروج والشهود مندوب ، مع كونه نقل عن النووي تصويب عدم وجوبه ، وقال ابن المنير : الحكمة في اعتزالهن أن في وقوفهن وهن لا يصلين مع المصليات إظهار استهانة بالحال . فاستحب لهن اجتناب ذلك .
قوله : ( فقلت : آلحيض ) بهمزة ممدودة ، كأنها تتعجب من ذلك ( فقالت ) أي أم عطية : ( أليس تشهد ) أي الحيض ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " أليست " وللأصيلي " أليس يشهدن " .