قوله : ( باب الصفرة والكدرة في غير أيام الحيض ) يشير بذلك إلى الجمع بين حديث عائشة المتقدم في قولها " حتى ترين القصة البيضاء " وبين حديث أم عطية المذكور في هذا الباب بأن ذلك محمول على ما إذا رأت الصفرة أو الكدرة في أيام الحيض ، وأما في غيرها فعلى ما قالته أم عطية .

قوله : ( أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد ) هو ابن سيرين ، وكذا رواه إسماعيل وهو ابن علية عن أيوب ، ورواه وهيب بن خالد عن أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=15732حفصة بنت سيرين عن أم عطية أخرجه ابن ماجه . ونقل عن الذهلي أنه رجح رواية وهيب . وما ذهب إليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من تصحيح رواية إسماعيل أرجح لموافقة معمر له ، ولأن إسماعيل أحفظ لحديث أيوب من غيره ، ويمكن أن أيوب سمعه منهما .

[ ص: 508 ] قوله : ( كنا لا نعد ) أي في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع علمه بذلك ، وبهذا يعطى الحديث حكم الرفع ، وهو مصير من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلى أن مثل هذه الصيغة تعد في المرفوع ولو لم يصرح الصحابي بذكر زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وبهذا جزم nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم وغيره خلافا للخطيب .

قوله : ( الكدرة والصفرة ) أي الماء الذي تراه المرأة كالصديد يعلوه اصفرار .

قوله : ( شيئا ) أي من الحيض ، ولأبي داود من طريق قتادة عن حفصة عن أم عطية " كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا " وهو موافق لما ترجم به nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . والله أعلم .