3300 حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر عن nindex.php?page=showalam&ids=11983أبي حصين عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا قال الشعوب القبائل العظام والقبائل البطون
[ ص: 607 ] [ ص: 608 ] قوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم . باب المناقب ) كذا في الأصول التي وقفت عليها من كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري [ ص: 609 ] وذكر صاحب الأطراف وكذا في بعض الشروح أنه قال " كتاب المناقب " فعلى الأول هو من جملة كتاب أحاديث الأنبياء ، وعلى الثاني هو كتاب مستقل ، والأول أولى فإنه يظهر من تصرفه أنه قصد به سياق الترجمة النبوية بأن يجمع فيه أمور النبي صلى الله عليه وسلم من المبدإ إلى المنتهى ، فبدأ بمقدماتها من ذكر ما يتعلق بالنسب الشريف فذكر أشياء تتعلق بالأنساب ومن ثم ذكر أمورا تتعلق بالقبائل ، ثم النهي عن دعوى الجاهلية لأن معظم فخرهم كان بالأنساب ثم ذكر صفة النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله ومعجزاته ، واستطرد منها لفضائل أصحابه ; ثم أتبعها بأحواله قبل الهجرة وما جرى له بمكة فذكر المبعث ، ثم إسلام الصحابة وهجرة الحبشة والمعراج ووفود الأنصار والهجرة إلى المدينة ، ثم ساق المغازي على ترتيبها عنده ثم الوفاة ، فهذا آخر هذا الباب وهو من جملة تراجم الأنبياء وختمها بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( لتعارفوا ) أي ليعرف بعضكم بعضا بالنسب يقول فلان ابن فلان وفلان ابن فلان ، أخرجه الطبري عن مجاهد .
قوله : ( وقوله تعالى واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام قال ابن عباس : أي اتقوا الأرحام وصلوها ، أخرجه ابن أبي حاتم عنه ، والأرحام جمع رحم ، وذوو الرحم الأقارب يطلق على كل من يجمع بينه وبين الآخر نسب ، والقراءة المشهورة " والأرحام " نصبا وعليها جاء التفسير ، وقرأ حمزة " والأرحام " بالجر ، واختلف في توجيهه فقيل معطوف على الضمير المجرور في " به " من غير إعادة الجار وهو جائز عند جمع ، ومنعه البصريون ، وقرأها ابن مسعود فيما قيل بالرفع فإن ثبت فهو مبتدأ والخبر محذوف تقديره مما يتقى أو مما يسأل به ، والمراد بذكر هذه الآية الإشارة إلى الاحتياج إلى معرفة النسب أيضا لأنه يعرف به ذوو الأرحام المأمور بصلتهم ، وذكر nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم في مقدمة " كتاب النسب " له فصلا في الرد على من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر بأن في علم النسب ما هو فرض على كل أحد ، وما هو فرض على الكفاية ، وما هو مستحب . قال : فمن ذلك أن يعلم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ابن عبد الله الهاشمي ، فمن زعم [ ص: 610 ] أنه لم يكن هاشميا فهو كافر ، وأن يعلم أن الخليفة من قريش ، وأن يعرف من يلقاه بنسب في رحم محرمة ليجتنب تزويج ما يحرم عليه منهم ، وأن يعرف من يتصل به ممن يرثه أو يجب عليه بره من صلة أو نفقة أو معاونة وأن يعرف أمهات المؤمنين وأن نكاحهن حرام على المؤمنين ، وأن يعرف الصحابة وأن حبهم مطلوب ، وأن يعرف الأنصار ليحسن إليهم لثبوت الوصية بذلك ولأن حبهم إيمان وبغضهم نفاق ، قال : ومن الفقهاء من يفرق في الجزية وفي الاسترقاق بين العرب والعجم فحاجته إلى علم النسب آكد ، وكذا من يفرق بين نصارى بني تغلب وغيرهم في الجزية وتضعيف الصدقة . قال : وما فرض عمر رضي الله عنه الديوان إلا على القبائل ، ولولا علم النسب ما تخلص له ذلك ، وقد تبعه على ذلك عثمان وعلي ، وغيرهما . وقال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر في أول كتابه " النسب : ولعمري لم ينصف من زعم أن علم النسب علم لا ينفع وجهل لا يضر انتهى .
وهذا الكلام قد روي مرفوعا ولا يثبت ، وروي عن عمر أيضا ولا يثبت بل ورد في المرفوع حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=889083تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم وله طرق أقواها ما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث العلاء بن خارجة ، وجاء هذا أيضا عن عمر ساقه nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم بإسناد رجاله موثوقون إلا أن فيه انقطاعا ، والذي يظهر حمل ما ورد من ذمه على التعمق فيه حتى يشتغل عما هو أهم منه ، وحمل ما ورد في استحسانه على ما تقدم من الوجوه التي أوردها nindex.php?page=showalam&ids=13064ابن حزم ، ولا يخفى أن بعض ذلك لا يختص بعلم النسب والله المستعان .
قوله : ( وما ينهى عن دعوى الجاهلية ) سيأتي الكلام عليه بعد أبواب قلائل .
قوله : ( الشعوب النسب البعيد ، والقبائل دون ذلك ) هو قول مجاهد أخرجه الطبري عنه ، وذكر أبو عبيدة مثال الشعب مضر وربيعة ، ومثال القبيلة من دون ذلك ، وأنشد لعمرو بن أحمر :
من شعب همدان أو سعد العشيرة أو خولان أو مذحج هاجوا له طربا
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر ) هو ابن عياش الكوفي وكذا سائر الإسناد ، nindex.php?page=showalam&ids=11983وأبو حصين بفتح أوله هو عثمان بن عاصم .
قوله : ( الشعوب : القبائل العظام ، والقبائل البطون ) أي إن المراد بلفظ القبائل في القرآن ما هو في اصطلاح أهل النسب البطون ، وقد روى الطبري هذا الحديث عن خلاد بن أسلم وأبي كريب كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش بهذا الإسناد ، لكن قال في المتن : الشعوب الجماع ، أي الذي يجمع متفرقات البطون ، قال خلاد قال أبو بكر : القبائل مثل بني تميم ، ودونها الأفخاذ انتهى . وقد قسمها الزبير بن بكار في " كتاب النسب " إلى شعب ثم قبيلة ثم عمارة بكسر العين ثم بطن ثم فخذ ثم فصيلة ، وزاد غيره قبل الشعب الجذم وبعد الفصيلة العشيرة ، ومنهم من زاد بعد العشيرة الأسرة ثم العترة ، فمثال الجذم عدنان ومثال الشعب مضر ومثال القبيلة كنانة ومثال العمارة قريش وأمثلة ما دون ذلك لا تخفى . ويقع في عباراتهم أشياء مرادفة لما تقدم كقولهم حي وبيت وعقيلة وأرومة وجرثومة ، ورهط وغير ذلك ، ورتبها محمد بن أسعد النسابة المعروف بالحراني جميعها وأردفها فقال : جذم ثم جمهور ثم شعب ثم قبيلة ثم عمارة ثم بطن ثم فخذ ثم عشيرة ثم فصيلة ثم رهط ثم أسرة ثم عترة ، ثم ذرية . وزاد غيره في أثنائها ثلاثة وهي بيت وحي وجماع فزادت على ما ذكر الزبير عشرة . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق الزجاج : القبائل للعرب كالأسباط لبني إسرائيل ، ومعنى القبيلة الجماعة ، ويقال لكل ما جمع [ ص: 611 ] على شيء واحد قبيلة أخذا من قبائل الشجرة وهو غصونها أو من قبائل الرأس وهو أعضاؤه ، سميت بذلك لاجتماعها . ويقال : المراد بالشعوب في الآية بطون العجم وبالقبائل بطون العرب . ثم ذكر المصنف في الباب سبعة أحاديث :