الحديث العاشر حديث أنس في الاستسقاء والمراد منه وقوع إجابة الدعاء في الحال ، وقد تقدم شرحه في الاستسقاء ، وأورده هنا من طريقين nindex.php?page=showalam&ids=15743لحماد بن زيد ، فقوله : " وعن nindex.php?page=showalam&ids=17419يونس " هو ابن عبيد وهو معطوف على قوله : " عن nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب " ، وحاصله أن حمادا سمعه عن أنس عاليا ونازلا ، وذلك لأنه سمع من ثابت وحدث عنه هنا بواسطة ، وذكر البزار أن حمادا تفرد بطريق يونس بن عبيد هذه
قوله : ( وغيره يقول فعرفنا ) وهو من العرافة ، وكذا اختلفت الرواة عند مسلم هل قال فرقنا أو عرفنا ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي " فعرفنا " من العرافة وجها واحدا ، وسمي العريف عريفا لأنه يعرف الإمام أحوال العسكر . وزعم الكرماني أن فيه حذفا تقديره فرجعنا إلى المدينة فعرفنا ، قلت : ولا يتعين ذلك لجواز أن يكون تعريفهم وإرسالهم قبل الرجوع إلى المدينة .
قوله : ( هلكت الكراع ) بضم أوله وحكي عن رواية الأصيلي كسرها وخطئ ، والمراد به الخيل ، وقد يطلق على غيرها من الحيوان ، لكن المراد به هنا الحقيقة لأنه عطف عليه بعد ذلك غيره .
قوله : ( كمثل الزجاجة ) أي من شدة الصفاء ليس فيها شيء من السحاب .
قوله : ( فهاجت ريح أنشأت سحابا ) قال بعض شراح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : هذا فيه نظر ، لأنه إنما يقال نشأ السحاب إذا ارتفع وأنشأ الله السحاب لقوله : وينشئ السحاب الثقال . قلت : المراد في حديث الباب الثاني ، ونسبة الإنشاء إلى الريح مجازية وذلك بإذن الله ، والأصل أن الكل بإنشاء الله وهو كقوله : أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون وقد تقدم في بدء الخلق أن الريح تلقح السحاب .
قوله : ( عزاليها ) بالزاي الخفيفة واللام المفتوحة بعدها تحتانية ساكنة تثنية عزلى ، وقد تقدم ضبطها وتفسيرها قريبا .
قوله : ( فقام إليه ذلك الرجل أو غيره ) تقدم في الاستسقاء ما يقرب أنه خارجة بن حصن الفزاري ، وما يوضح أن الذي قام أولا هو الذي قام ثانيا ، وأن أنسا جزم به تارة وشك فيه أخرى .
قوله : ( تصدع ) في رواية الكشميهني تتصدع وهو الأصل .
[ ص: 696 ] قوله : ( إكليل ) بكسر الهمزة وسكون الكاف هي العصابة التي تحيط بالرأس ، وأكثر ما تستعمل فيما إذا كانت العصابة مكللة بالجوهر وهي من سمات ملوك الفرس ، وقد قيل : إن أصله ما أحاط بالظفر من اللحم ثم أطلق على كل ما أحاط بشيء . والله أعلم .