الحديث الخامس عشر حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أورده من طرق .
قوله : ( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوزا ) هو بضم الخاء المعجمة وسكون الواو بعدها زاي : قوم من العجم . وقال أحمد : وهم عبد الرزاق فقاله بالجيم بدل الخاء المعجمة . وقوله ( وكرمان ) هو بكسر الكاف على المشهور . ويقال بفتحها وهو ما صححه ابن السمعاني ، ثم قال : لكن اشتهر بالكسر . وقال الكرماني : نحن أعلم ببلدنا . قلت : جزم بالفتح ابن الجواليقي وقبله أبو عبيد البكري ، وجزم بالكسر الأصيلي وعبدوس ، وتبع ابن السمعاني ياقوت والصغاني ، لكن نسب الكسر للعامة ، وحكى النووي الوجهين والراء ساكنة على كل حال وتقدم في الرواية التي قبلها " تقاتلون الترك " واستشكل لأن خوزا وكرمان ليسا من بلاد الترك ، أما خوز فمن بلاد الأهواز وهي من عراق العجم .
قوله : ( حمر الوجوه فطس الأنوف ) الفطس الانفراش ، وفي الرواية التي قبلها " دلف الأنوف " جمع أدلفة بالمهملة والمعجمة وهو الأشهر ، قيل معناه الصغر ، وقيل الدلف الاستواء في طرف الأنف ليس بحد غليظ ، وقيل تشمير الأنف عن الشفة العليا ، ودلف بسكون اللام جمع أدلف مثل حمر وأحمر ، وقيل : الدلف غلظ في الأرنبة وقيل تطامن فيها ، وقيل ارتفاع طرفه مع صغر أرنبته ، وقيل قصره مع انبطاحه ، وقد تقدم بقية القول فيه في أثناء الجهاد .
قوله : ( وجوههم المجان المطرقة ) في الرواية الماضية " كأن وجوههم المجان المطرقة " وقد تقدم ضبطه في أثناء الجهاد في " باب قتال الترك " قيل إن بلادهم ما بين مشارق خراسان إلى مغارب الصين وشمال الهند إلى أقصى المعمور ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13926البيضاوي : شبه وجوههم بالترسة لبسطها وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها .
قوله : ( نعالهم الشعر ) تقدم القول فيه في أثناء الجهاد في " باب قتال الترك " قيل المراد به طول شعورهم حتى تصير أطرافها في أرجلهم موضع النعال ، وقيل المراد أن نعالهم من الشعر بأن يجعلوا نعالهم من شعر مضفور ، وقد تقدم التصريح بشيء من ذلك في " باب قتال الترك " من كتاب الجهاد ووقع في رواية لمسلم كما تقدم من طريق سهيل عن أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " يلبسون الشعر ، وزعم ابن دحية أن المراد به القندس الذي يلبسونه في الشرابيش ، قال وهو جلد كلب الماء .
قوله : ( تابعه غيره عن عبد الرزاق ) كذا في الأصول التي وقفت عليها وكذا ذكره المزي في " الأطراف " ووقع في بعض النسخ " تابعه عبدة " وهو تصحيف ، وقد أخرجه الإمامان أحمد وإسحاق في [ ص: 704 ] مسنديهما عن عبد الرزاق ، وجعله أحمد حديثين فصل آخره فقال " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=889282لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا أقواما نعالهم الشعر .