قوله في الرواية الأخرى ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ) هو ابن عيينة ، nindex.php?page=showalam&ids=12428وإسماعيل هو ابن أبي خالد ، nindex.php?page=showalam&ids=16834وقيس هو ابن أبي حازم .
قوله : ( أتينا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ) في رواية أحمد عن سفيان عن إسماعيل عن قيس قال " نزل علينا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة بالكوفة وكان بينه وبين مولانا قرابة قال سفيان : وهم - أي آل قيس بن أبي حازم - موالي لأحمس ، فاجتمعت أحمس ، قال قيس : فأتيناه نسلم عليه فقال له أبي : يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة هؤلاء أنسابك أتوك ليسلموا عليك وتحدثهم ، قال : مرحبا بهم وأهلا صحبت " فذكره .
قوله : ( ثلاث سنين ) كذا وقع وفيه شيء ، لأنه قدم في خيبر سنة سبع وكانت خيبر في صفر ومات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة إحدى عشرة فتكون المدة أربع سنين وزيادة ، وبذلك جزم حميد بن عبد الرحمن الحميري قال " صحبت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين كما صحبه nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة " أخرجه أحمد وغيره ، فكأن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة اعتبر المدة التي لازم فيها النبي صلى الله عليه وسلم الملازمة الشديدة وذلك بعد قدومه من خيبر ، أو لم يعتبر الأوقات التي وقع فيها سفر النبي صلى الله عليه وسلم من غزوه وحجه وعمره ، لأن ملازمته له فيها لم تكن كملازمته له في المدينة ، أو المدة المذكورة بقيد الصفة التي ذكرها من الحرص ، وما عداها لم يكن وقع له فيها الحرص المذكور ، أو وقع له لكن كان حرصه فيها أقوى والله أعلم .
قوله : ( لم أكن في سني ) بكسر المهملة والنون وتشديد التحتانية على الإضافة أي في سني عمري ، ووقع في رواية الكشميهني " في شيء " بفتح المعجمة وسكون التحتانية بعدها همزة واحد الأشياء ، وقوله ( أحرص مني ) أفعل تفضيل والمفضل عليه هو nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، لكن باعتبارين ، فالأفضل المدة التي هي ثلاث سنين والمفضول بقية عمره ، ووقع في رواية أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان عن إسماعيل بلفظ " ما كنت أعقل مني فيهن ولا أحب أن أعي ما يقول منها " .
قوله : ( وهو هذا البارز ، وقال سفيان مرة وهم أهل البازر ) وقع ضبط الأولى بفتح الراء بعدها زاي وفي الثانية بتقديم الزاي على الراء والمعروف الأول ، ووقع عند ابن السكن وعبدوس بكسر الزاي وتقديمها على الراء وبه جزم الأصيلي nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن ، ومنهم من ضبطه بكسر الراء ، وقال القابسي معناه البارزين لقتال أهل الإسلام ، أي الظاهرين في براز من الأرض كما جاء في وصف علي أنه بارز وظاهر ، ويقال معناه أن القوم الذين يقاتلون ، تقول العرب هذا البارز إذا أشارت إلى شيء ضار ، وقال ابن كثير : قول سفيان المشهور في الرواية تقديم الراء على الزاي وعكسه تصحيف كأنه اشتبه على الراوي من البارز وهو السوق بلغتهم ، وقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق مروان بن معاوية وغيره عن إسماعيل وقال فيه أيضا " وهم أهل البارز " وأخرجه أبو نعيم من طريق إبراهيم بن بشار عن سفيان وقال في آخره " قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة [ ص: 705 ] وهم هذا البارز يعني الأكراد " وقال غيره : البارز الديلم لأن كلا منهما يسكنون في براز من الأرض أو الجبال وهي بارزة عن وجه الأرض ، وقيل هي أرض فارس لأن منهم من يجعل الفاء موحدة والزاي سينا وقيل غير ذلك ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير : ذكره أبو موسى في الباء والزاي ، وقيل البارز ناحية قريبة من كرمان بها جبال فيها أكراد فكأنهم سموا باسم بلادهم ، أو هو على حذف أهل ، والذي في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بتقديم الراء على الزاي وهم أهل فارس ، فكأنه أبدل السين زايا أي والفاء باء ، وقد ظهر مصداق هذا الخبر ، وقد كان مشهورا في زمن الصحابة حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=889283اتركوا الترك ما تركوكم فروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله " وروى أبو يعلى من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=8044معاوية بن خديج قال nindex.php?page=hadith&LINKID=889284كنت عند معاوية فأتاه كتاب عامله أنه وقع بالترك وهزمهم ، فغضب معاوية من ذلك ثم كتب إليه : لا تقاتلهم حتى يأتيك أمري ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الترك تجلي العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح ، قال : فأنا أكره قتالهم لذلك وقاتل المسلمون الترك في خلافة بني أمية ، وكان ما بينهم وبين المسلمين مسدودا إلى أن فتح ذلك شيئا بعد شيء وكثر السبي منهم وتنافس الملوك فيهم لما فيهم من الشدة والبأس حتى كان أكثر عسكر المعتصم منهم ، ثم غلب الأتراك على الملك فقتلوا ابنه المتوكل ، ثم أولاده واحدا بعد واحد إلى أن خالط المملكة الديلم ، ثم كان الملوك السامانية من الترك أيضا فملكوا بلاد العجم ، ثم غلب على تلك الممالك آل سبكتكين ثم آل سلجوق وامتدت مملكتهم إلى العراق والشام والروم ، ثم كان بقايا أتباعهم بالشام وهم آل زنكي وأتباع هؤلاء وهم بيت أيوب ، واستكثر هؤلاء أيضا من الترك فغلبوهم على المملكة بالديار المصرية والشامية والحجازية ، وخرج على آل سلجوق في المائة الخامسة الغز فخربوا البلاد وفتكوا في العباد ، ثم جاءت الطامة الكبرى بالططر فكان خروج جنكيزخان بعد الستمائة فأسعرت بهم الدنيا نارا خصوصا المشرق بأسره حتى لم يبق بلد منه حتى دخله شرهم ، ثم كان خراب بغداد وقتل الخليفة المستعصم آخر خلفائهم على أيديهم في سنة ست وخمسين وستمائة ، ثم لم تزل بقاياهم يخربون إلى أن كان آخرهم اللنك ومعناه الأعرج وأمه تمر بفتح المثناة وضم الميم وربما أشبعت ، فطرق الديار الشامية وعاث فيها ، وحرق دمشق حتى صارت خاوية على عروشها ، ودخل الروم والهند وما بين ذلك ، وطالت مدته إلى أن أخذه الله وتفرق بنوه البلاد ، وظهر بجميع ما أوردته مصداق قوله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=889285إن بني قنطورا أول من سلب أمتي ملكهم وهو حديث أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من حديث معاوية ، والمراد ببني قنطورا الترك ، وقنطورا قيده ابن الجواليقي في المعرب بالمد وفي كتاب البارع بالقصر ، قيل كانت جارية لإبراهيم الخليل عليه السلام فولدت له أولادا فانتشر منهم الترك حكاه nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير واستبعده ، وأما شيخنا في القاموس فجزم به ، وحكى قولا آخر أن المراد بهم السودان ، وقد تقدم في " باب قتال الترك " من الجهاد بقية ذلك ، وكأنه يريد بقوله " أمتي " أمة النسب لا أمة الدعوة يعني العرب والله أعلم .