[ ص: 22 ] [ ص: 23 ] [ ص: 24 ] [ ص: 25 ] [ ص: 26 ] [ ص: 27 ] قوله : ( باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : لو كنت متخذا خليلا ، قاله أبو سعيد ) يشير إلى حديثه السابق قبل باب ثم ذكر المصنف في الباب أحاديث :
قوله : ( ولكن أخي وصاحبي ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=15848خيثمة في " فضائل الصحابة " عن أحمد بن الأسود عن مسلم بن إبراهيم وهو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه ولكنه أخي وصاحبي في الله تعالى وفي الرواية التي بعدها ولكن أخوة الإسلام أفضل وقد تقدم توجيهها قبل باب . وقوله في الرواية الثانية " حدثنا معلى بن أسد nindex.php?page=showalam&ids=13941وموسى بن إسماعيل التبوذكي " كذا للأكثر وهو الصواب ، ووقع في رواية أبي ذر وحده " التنوخي " وهو تصحيف ، وقد تقدم تفسير الخليل في ترجمة إبراهيم عليه السلام من أحاديث الأنبياء ، واختلف في المودة والخلة والمحبة والصداقة هل هي مترادفة أو مختلفة ، قال أهل اللغة : الخلة أرفع رتبة ، وهو الذي يشعر به حديث الباب ، وكذا قوله عليه السلام لو كنت متخذا خليلا غير ربي فإنه يشعر بأنه لم يكن له خليل من بني آدم ، وقد ثبتت محبته لجماعة من أصحابه كأبي بكر وفاطمة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة والحسنين وغيرهم ، ولا يعكر على هذا اتصاف إبراهيم عليه السلام بالخلة ومحمد - صلى الله عليه وسلم - بالمحبة فتكون المحبة أرفع رتبة من الخلة ، لأنه يجاب عن ذلك بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم - قد ثبت له الأمران معا فيكون رجحانه من الجهتين ، والله أعلم . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : الخليل هو الذي يوافقك في خلالك ويسايرك في طريقك ، أو الذي يسد خللك وتسد خلله ، أو يداخلك خلال منزلك انتهى . وكأنه جوز أن يكون اشتقاقه مما ذكر . وقيل : أصل الخلة انقطاع الخليل إلى خليله ، وقيل : الخليل من يتخلله سرك ، وقيل : من لا يسع قلبه غيرك ، وقيل : أصل الخلة الاستصفاء ، وقيل : المختص بالمودة ، وقيل : اشتقاق الخليل من الخلة بفتح [ ص: 28 ] الخاء وهي الحاجة ، فعلى هذا فهو المحتاج إلى من يخاله ، وهذا كله بالنسبة إلى الإنسان ، أما خلة الله للعبد فبمعنى نصره له ومعاونته .