قوله : ( خالد الحذاء حدثنا ) هو من تقديم الاسم على الصفة وقد استعملوه كثيرا ، والإسناد كله بصريون إلا الصحابي ، nindex.php?page=showalam&ids=12081وأبو عثمان هو النهدي .
قوله : ( بعثه على جيش ذات السلاسل ) بالمهملتين والمشهور أنها بفتح الأولى على لفظ جمع السلسلة ، وضبطه كذلك أبو عبيد البكري ، قيل سمي المكان بذلك لأنه كان به رمل بعضه على بعض كالسلسلة ، وضبطها nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير بالضم ، وقال : هو بمعنى السلسال أي السهل ، وسيأتي شرحها وتسميتها في المغازي إن شاء الله تعالى .
قوله : ( أي الناس أحب إليك ) زاد في رواية nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم عن عمرو بن العاص " يا رسول الله فأحبه " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر من طريق علي بن مسهر عن إسماعيل عن قيس ، وقع عند ابن سعد سبب هذا السؤال وأنه وقع في نفس عمرو لما أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على الجيش وفيهم أبو بكر وعمر أنه مقدم عنده في المنزلة عليهم فسأله لذلك .
قوله : ( فقلت : ثم من ؟ قال : ثم nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، فعد رجالا ) زاد في المغازي من وجه آخر " فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم " ووقع في حديث عبد الله بن شقيق قال : " قلت nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة : أي أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أحب إليه ؟ قالت : أبو بكر . قلت : ثم من ؟ قالت : عمر . قلت : ثم من ؟ قالت : أبو عبيدة بن الجراح . قلت : ثم من ؟ فسكتت " أخرجه الترمذي وصححه فيمكن أن يفسر بعض الرجال الذين أبهموا في حديث الباب بأبي عبيدة ، وأخرج أحمد وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي بسند صحيح عن النعمان بن بشير قال : استأذن أبو بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع صوت عائشة عاليا وهي تقول : والله لقد علمت أن عليا أحب إليك من أبي الحديث ، فيكون علي ممن أبهمه عمرو بن العاص ، وهو أيضا وإن كان في الظاهر [ ص: 33 ] يعارض حديث عمرو لكن يرجح حديث عمرو أنه من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا من تقريره ، ويمكن الجمع باختلاف جهة المحبة فيكون في حق أبي بكر على عمومه بخلاف علي ، ويصح حينئذ دخوله فيمن أبهمه عمرو ، ومعاذ الله أن نقول كما تقول الرافضة من إبهام عمرو فيما روى لما كان بينه وبين علي رضي الله عنهما ، فقد كان النعمان مع معاوية على علي ولم يمنعه ذلك من التحديث بمنقبة علي ، ولا ارتياب في أن عمرا أفضل من النعمان ، والله أعلم .