قوله في السند ( أخبرنا عمر بن سعيد ) أي ابن أبي حسين ، ووقع في رواية القابسي " سعد " بسكون العين وهو وهم . حديث ابن عباس قال : " وضع عمر على سريره ، فتكنفه الناس " بنون وفاء أي أحاطوا به من جميع جوانبه ، والأكناف النواحي .
قوله : ( وضع عمر على سريره ) تقدم في آخر مناقب أبي بكر بلفظ " إني لواقف مع قوم وقد وضع عمر على [ ص: 60 ] سريره " أي لما مات ، وهي جملة حالية من عمر .
قوله : ( فلم يرعني ) أي لم يفزعني ، والمراد أنه رآه بغتة .
قوله : ( إلا رجل آخذ ) بوزن فاعل ، وفي رواية الكشميهني " أخذ " بلفظ الفعل الماضي .
قوله : ( فترحم على عمر ) تقدم في مناقب أبي بكر بلفظ " فقال يرحمك الله " .
قوله : ( أحب ) يجوز نصبه ورفعه ، و " أني " يجوز فيه الفتح والكسر . وفي هذا الكلام أن عليا كان لا يعتقد أن لأحد عملا في ذلك الوقت أفضل من عمل عمر . وقد أخرج ابن أبي شيبة nindex.php?page=showalam&ids=17072ومسدد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد عن أبيه عن علي نحو هذا الكلام وسنده صحيح ، وهو شاهد جيد لحديث ابن عباس لكون مخرجه عن آل علي رضي الله عنهم .
قوله : ( مع صاحبيك ) يحتمل أن يريد ما وقع وهو دفنه عندهما ، ويحتمل أن يريد بالمعية ما يئول إليه الأمر بعد الموت من دخول الجنة ونحو ذلك ، والمراد بصاحبيه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر ، وقوله " وحسبت أني " يجوز فتح الهمزة وكسرها ، وتقدم في مناقب أبي بكر بلفظ " لأني كثيرا ما كنت أسمع " واللام للتعليل ، و " ما " إبهامية مؤكدة ، و " كثيرا " ظرف زمان وعامله " كان " قدم عليه ، وهو كقوله تعالى قليلا ما تشكرون ووقع للأكثر " كثيرا مما كنت أسمع " بزيادة " من " ووجهت بأن التقدير أني أجد كثيرا مما كنت أسمع .