قوله : ( باب ذكر nindex.php?page=showalam&ids=18العباس بن عبد المطلب ) ذكر فيه حديث أنس " أن عمر كانوا إذا قحطوا استسقى بالعباس " وهذه الترجمة وحديثها سقطا من رواية أبي ذر والنسفي ، وقد تقدم الحديث المذكور مع شرحه في الاستسقاء ، وكان العباس أسن من النبي - صلى الله عليه وسلم - بسنتين أو بثلاث ، وكان إسلامه على المشهور قبل فتح مكة ، وقيل : قبل ذلك ، وليس ببعيد ، فإن في حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط ما يؤيد ذلك . وأما قول أبي رافع في قصة : بدر " كأن الإسلام دخل علينا أهل البيت " فلا يدل على إسلام العباس حينئذ ، فإنه كان ممن أسر يوم بدر وفدى نفسه وعقيلا ابن أخيه أبي طالب كما سيأتي ، ولأجل أنه لم يهاجر قبل الفتح لم يدخله عمر [ ص: 97 ] في أهل الشورى مع معرفته بفضله واستسقائه به ، وسيأتي حديث عائشة في إجلال النبي - صلى الله عليه وسلم - عمه العباس في آخر المغازي في الوفاة النبوية . وكنية العباس أبو الفضل ، ومات العباس في خلافة عثمان سنة اثنتين وثلاثين وله بضع وثمانون سنة .