قوله : ( باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة ) أي ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ، وكان مولاه أبو حذيفة بن عتبة من أكابر الصحابة وشهد بدرا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وقتل أبوه يومئذ كافرا فساءه ذلك فقال : [ ص: 128 ] كنت أرجو أن يسلم ، لما كنت أرى من عقله واستشهد أبو حذيفة باليمامة ، وأما سالم فكان من السابقين الأولين ، وقد أشير في هذا الحديث إلى أنه كان عارفا بالقرآن ، وسبق في كتاب الصلاة أنه كان يؤم المهاجرين بقباء لما قدموا من مكة ، وشهد سالم بدرا وما بعدها ، ويقال : إن اسم أبيه معقل ، وكان مولى لامرأة من الأنصار فتبناه أبو حذيفة لما تزوجها فنسب إليه ، وسيأتي بيان ذلك في الرضاع ، واستشهد سالم باليمامة أيضا .
قوله : ( ذكر ) بالضم ولم أعرف اسم فاعله .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) أي ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=13وعبد الله بن عمرو أي ابن العاص .
قوله : ( فبدأ به ) فيه أن التقديم يفيد الاهتمام ، وقوله : ( لا أدري بدأ بأبي أو بمعاذ ) فيه أن الواو تقتضي الترتيب ظاهرا ، وتخصيص هؤلاء الأربعة بأخذ القرآن عنهم إما لأنهم كانوا أكثر ضبطا له وأتقن لأدائه ، أو لأنهم تفرغوا لأخذه منه مشافهة وتصدوا لأدائه من بعده ، فلذلك ندب إلى الأخذ عنهم ، لا أنه لم يجمعه غيرهم .