3553 حدثنا الحسن بن بشر حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15265المعافى عن nindex.php?page=showalam&ids=16545عثمان بن الأسود عن nindex.php?page=showalam&ids=12531ابن أبي مليكة قال أوتر معاوية بعد العشاء بركعة وعنده مولى nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس فأتى nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس فقال دعه فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 130 ] قوله : ( باب ذكر معاوية ) أي ابن أبي سفيان واسمه صخر ويكنى أيضا أبا حنظلة بن حرب بن أمية بن عبد شمس ، أسلم قبل الفتح ، وأسلم أبواه بعده ، وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وكتب له ، وولي إمرة دمشق عن عمر بعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان سنة تسع عشرة واستمر عليها بعد ذلك إلى خلافة عثمان ، ثم زمان محاربته لعلي وللحسن ، ثم اجتمع عليه الناس في سنة إحدى وأربعين إلى أن مات سنة ستين ، فكانت ولايته بين إمارة ومحاربة ومملكة أكثر من أربعين سنة متوالية .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15265المعافى ) هو ابن عمران الأزدي الموصلي يكنى أبا مسعود ، وكان من الثقات النبلاء ، وقد لقي بعض التابعين ، وتلمذ nindex.php?page=showalam&ids=16004لسفيان الثوري ، وكان يلقب ياقوتة العلماء ، وكان الثوري شديد التعظيم له ، مات سنة خمس أو ست وثمانين ومائة ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري سوى هذا الموضع وموضع آخر تقدم في الاستسقاء ، وفي الرواة آخر يقال له المعافى بن سليمان أصغر من هذا ، ووهم من عكس ذلك على ما يظهر من كلام ابن التين ، ومات المعافى بن سليمان سنة مائتين وأربع وثلاثين ، أخرج له nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وحده وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=15265للمعافى بن عمران مع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي .
قوله : ( وعنده مولى لابن عباس ) هو كريب ، روى ذلك محمد بن نصر المروزي في " كتاب الوتر " له من طريق ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن كريب ، وأخرج من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16629علي بن عبد الله بن عباس قال : " بت مع أبي عند معاوية ، فرأيته أوتر بركعة ، فذكرت ذلك لأبي فقال : يا بني ، هو أعلم " .
[ ص: 131 ] قوله : ( فقال : دعه ) فيه حذف يدل عليه السياق تقديره : فأتى ابن عباس فحكى له ذلك فقال له : دعه ، وقوله : " دعه " أي اترك القول فيه والإنكار عليه " فإنه قد صحب " أي فلم يفعل شيئا إلا بمستند . وفي قوله في الرواية الأخرى ( أصاب ، إنه فقيه ) ما يؤيد ذلك ، ولا التفات إلى قول ابن التين : إن الوتر بركعة لم يقل به الفقهاء ، لأن الذي نفاه قول الأكثر ، وثبت فيه عدة أحاديث ، نعم الأفضل أن يتقدمها شفع وأقله ركعتان ، واختلف أيما الأفضل وصلهما بها أو فصلهما ؟ وذهب الكوفيون إلى شرطية وصلهما وأن الوتر بركعة لا يجزئ وشهرة ذلك تغني عن الإطالة فيه .