قوله : ( حدثني محمد بن يحيى أبو علي ) هو اليشكري المروزي الصائغ كان أحد الحفاظ ، مات قبل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بأربع سنين .
قوله : ( حدثنا شاذان أخو عبدان ) هو عبد العزيز بن عثمان بن جبلة ، وهو أصغر من أخيه عبدان ، وقد أكثر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن عبدان وأدرك شاذان ، لكنه روى هنا عنه بواسطة .
[ ص: 152 ] قوله : ( مر nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر ) أي الصديق ( nindex.php?page=showalam&ids=18والعباس ) أي ابن عبد المطلب ، وكان ذلك في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم يبكون .
قوله : ( فقال : ما يبكيكم ) ؟ لم أقف على اسم الذي خاطبهم بذلك هل هو أبو بكر أو العباس ، ويظهر لي أنه العباس .
قوله : ( ذكرنا مجلس النبي - صلى الله عليه وسلم ) أي الذي كانوا يجلسونه معه ، وكان ذلك في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - فخشوا أن يموت من مرضه فيفقدوا مجلسه ، فبكوا حزنا على فوات ذلك .
قوله : ( فدخل ) كذا أفرد بعد أن ثنى ، والمراد به من خاطبهم ، وقد قدمت رجحان أنه العباس لكون الحديث من رواية ابنه وكأنه إنما سمع ذلك منه .
قوله : ( حاشية برد ) في رواية المستملي حاشية بردة بزيادة هاء التأنيث .
قوله : ( أوصيكم بالأنصار ) استنبط منه بعض الأئمة أن الخلافة لا تكون في الأنصار ؛ لأن من فيهم الخلافة يوصون ولا يوصى بهم ، ولا دلالة فيه إذ لا مانع من ذلك .
قوله : ( كرشي وعيبتي ) أي بطانتي وخاصتي قال القزاز : ضرب المثل بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون فيه نماؤه ، ويقال : لفلان كرش منثورة أي عيال كثيرة ، والعيبة بفتح المهملة وسكون المثناة بعدها موحدة ما يحرز فيه الرجل نفيس ما عنده ، يريد أنهم موضع سره وأمانته قال ابن دريد : هذا من كلامه - صلى الله عليه وسلم - الموجز الذي لم يسبق إليه . وقال غيره : الكرش بمنزلة المعدة للإنسان ، والعيبة مستودع الثياب والأول أمر باطن والثاني أمر ظاهر ، فكأنه ضرب المثل بهما في إرادة اختصاصهم بأموره الباطنة والظاهرة ، والأول أولى ، وكل من الأمرين مستودع لما يخفى فيه .
قوله : ( وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ) يشير إلى ما وقع لهم ليلة العقبة من المبايعة ، فإنهم بايعوا على أن يؤووا النبي - صلى الله عليه وسلم - وينصروه على أن لهم الجنة ، فوفوا بذلك .