باب ذكر nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة بن اليمان العبسي رضي الله عنه
3613 حدثني إسماعيل بن خليل أخبرنا سلمة بن رجاء عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها قالت لما كان يوم أحد هزم المشركون هزيمة بينة فصاح إبليس أي عباد الله أخراكم فرجعت أولاهم على أخراهم فاجتلدت أخراهم فنظر حذيفة فإذا هو بأبيه فنادى أي عباد الله أبي أبي فقالت فوالله ما احتجزوا حتى قتلوه فقال حذيفة غفر الله لكم قال أبي فوالله ما زالت في حذيفة منها بقية خير حتى لقي الله عز وجل
قوله : ( لما هزم ) >[1] بضم أوله ، وقوله : " وأخراكم " أي اقبلوا أخراكم أو احذروا أخراكم أو انصروا أخراكم ، وقوله : " احتجزوا " أي انفصلوا من القتال وامتنع بعضهم من بعض ، وسيأتي بقية شرح هذه القصة في كتاب المغازي .
قوله : ( قال أبي ) القائل هو nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، نقله عن أبيه عروة وفصله من حديث عائشة فصار مرسلا ، وقوله : " ما زالت في حذيفة منها " أي من هذه الكلمة أي بسببها ، وقوله : " بقية خير " يؤخذ منه أن فعل الخير تعود بركته على صاحبه في طول حياته .
( تنبيه ) : وقع ذكر جرير وحذيفة مؤخرا عن ذكر خديجة عليها السلام ، وفي بعضها مقدما وهو أليق ، فإن الذي يظهر أنه أخر ذكر خديجة عمدا لكون غالب أحوالها متعلقة بأحوال النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل المبعث فوقع له في ذلك حسن التخلص من المناقب التي استطرد من ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - إليها ، فلما فرغ منها رجع إلى بقية سيرته ومغازيه ، والله أعلم .