باب الصلاة في الجبة الشامية وقال الحسن في الثياب ينسجها المجوسي لم ير بها بأسا وقال معمر رأيت الزهري يلبس من ثياب اليمن ما صبغ بالبول وصلى nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب في ثوب غير مقصور
قوله : ( باب الصلاة في الجبة الشامية ) هذه الترجمة معقودة لجواز الصلاة في ثياب الكفار ما لم يتحقق نجاستها ، وإنما عبر بالشامية مراعاة للفظ الحديث ، وكانت الشام إذ ذاك دار كفر ، وقد تقدم في باب المسح على الخفين أن في بعض طرق حديث المغيرة أن الجبة كانت صوفا وكانت من ثياب الروم . ووجه الدلالة منه أنه - صلى الله عليه وسلم - لبسها ولم يستفصل وروي عن أبي حنيفة كراهية الصلاة فيها إلا بعد الغسل ، وعن مالك إن فعل يعيد في الوقت .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ) أي البصري ، و " ينسجها " بكسر السين المهملة وضمها وبضم الجيم .
قوله : ( وقال معمر ) وصله عبد الرزاق في مصنفه عنه . وقوله " بالبول " إن كان للجنس فمحمول على أنه كان يغسله قبل لبسه ، وإن كان للعهد فالمراد بول ما يؤكل لحمه ; لأنه كان يقول بطهارته .
قوله : ( وصلى علي في ثوب غير مقصور ) أي خام ، والمراد أنه كان جديدا لم يغسل ، روى ابن سعد من طريق عطاء بن محمد قال : رأيت عليا صلى وعليه قميص كرابيس غير مغسول .
قوله : ( حدثنا يحيى ) هو ابن موسى البلخي ، قال أبو علي الجياني : روى nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " باب الجبة الشامية " وفي الجنائز وفي تفسير الدخان عن يحيى - غير منسوب - عن أبي معاوية فنسب ابن السكن الذي في الجنائز يحيى بن موسى قال : ولم أجد الآخرين منسوبين لأحد . قلت : فينبغي حمل ما أهمل على ما بين ، قد جزم أبو نعيم بأن الذي في الجنائز هو يحيى بن جعفر البيكندي ، وذكر الكرماني أنه رأى في بعض النسخ هنا مثله . قلت : والأول أرجح ; لأن nindex.php?page=showalam&ids=13265أبا علي بن شبويه وافق ابن السكن عن الفربري على ذلك في الجنائز وهنا أيضا ، ورأيت بخط بعض المتأخرين : nindex.php?page=showalam&ids=17320يحيى هو ابن بكير ، وأبو معاوية هو شيبان النحوي . وليس كما قال فليس ليحيى بن بكير عن شيبان رواية .
وبعد أن ردد الكرماني يحيى بين ابن موسى أو ابن جعفر أو ابن معين قال : وأبو معاوية يحتمل أن يكون شيبان النحوي . وهو عجيب فإن كلا من الثلاثة لم يسمع من شيبان المذكور ، وجزم أبو مسعود وكذا خلف في الأطراف وتبعهما المزي بأن الذي في الجنائز هو يحيى بن يحيى ، وما قدمناه عن ابن السكن يرد عليهم وهو المعتمد ، ولا سيما وقد وافقه ابن شبويه ، ولم يختلفوا في أن أبا معاوية هنا هو الضرير .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=11870مسلم ) هو أبو الضحى . وقد تقدم الكلام على فوائد حديث المغيرة في " باب المسح على الخفين " .