حديثه في قصة عقبة بن أبي معيط وإلقائه سلا الجزور على ظهر النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ساجد ، وقد سبق الكلام عليه مستوفى في أواخر كتاب الوضوء .
( تنبيه ) : كانت هذه القصة بعد الهجرة الثانية إلى الحبشة ، لأن من جملة من دعي عليه عمارة بن الوليد أخا أبي جهل ، وقد ذكر ابن إسحاق وغيره أن قريشا بعثوه مع عمرو بن العاص إلى النجاشي ليرد إليهم من هاجر إليه فلم يفعل ، واستمر عمارة بالحبشة إلى أن مات .
( تنبيه آخر ) : أغرب الشيخ عماد الدين بن كثير فزعم أن الحديث الوارد عن خباب عند مسلم وأصحاب السنن nindex.php?page=hadith&LINKID=889553شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حر الرمضاء فلم يشكنا طرف من حديث الباب ، وأن [ ص: 205 ] المراد أنهم شكوا ما يلقونه من المشركين من تعذيبهم بحر الرمضاء وغيره ، فسألوه أن يدعو على المشركين فلم يشكهم ، أي لم يزل شكواهم ، وعدل إلى تسليتهم بمن مضى ممن قبلهم ، ولكن وعدهم بالنصر . انتهى .
( تنبيه آخر ) : عبد الله المذكور هو ابن مسعود جزما ، وذكر ابن التين أن الداودي قال : الظاهر أنه nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ؛ لأنهم في الأكثر إنما يطلقون عبد الله غير منسوب عليه . قلت : وليس ذلك مطردا ، وإنما يعرف ذلك من جهة الرواة ، وبسط ذلك مقرر في علوم الحديث ، وقد صنف فيه الخطيب كتابا حافلا سماه " المجمل لبيان المهمل " ووقع في شرح شيخنا ابن الملقن أن الداودي قال : لعله عبد الله بن عمرو لا ابن عمر ، ثم تعقبه بأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري صرح في كتاب الصلاة بأنه ابن مسعود ، قلت : ولم أر ما نسبه إلى الداودي في كلام غيره فالله أعلم .