قوله : ( باب إسلام nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر الصديق رضي الله عنه ) ذكر فيه حديث عمار ، وقد تقدم شرحه في " مناقب أبي بكر رضي الله عنه " وعبد الله شيخه قال ابن السكن في روايته : " حدثني عبد الله بن محمد " فتوهم أبو علي الجياني أنه أراد المسندي فقال : لم يصنع شيئا . قلت : وفي كلامه نظر ، فقد وقع في تفسير التوبة " حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين " لكن عمدة الجياني هنا أن nindex.php?page=showalam&ids=15094أبا نصر الكلاباذي جزم بأن عبد الله هنا هو ابن حماد الآملي ، وكذا وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12002أبي ذر الهروي منسوبا ، وهو عبد الله بن حماد ، وهو من أقران nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، بل هو أصغر منه ، فلقد لقي nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين وهو أقدم من ابن معين ، nindex.php?page=showalam&ids=15581وبيان هو ابن بشر ، ووبرة بفتح الواو والموحدة واكتفى بهذا الحديث لأنه لم يجد شيئا على شرطه غيره ، وفيه دلالة على قدم إسلام أبي بكر إذ لم يذكر عمار أنه رأى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرجال غيره ، وقد اتفق الجمهور على أن أبا بكر أول من أسلم [ ص: 208 ] من الرجال ، وذكر ابن إسحاق أنه كان يتحقق أنه سيبعث ، لما كان يسمعه ويرى من أدلة ذلك ، فلما دعاه بادر إلى تصديقه من أول وهلة .
( تنبيه ) : كان حق هذا الباب أن يكون متقدما جدا ، إما في " باب المبعث " أو عقبه لكن وجهه هنا ما وقع في حديث عمرو بن العاص الذي قبله أنه قام بنصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وتلا الآية المذكورة ، فدل ذلك على أن إسلامه متقدم على غيره ، بحيث إن عمارا مع تقدم إسلامه لم ير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - غير أبي بكر وبلال ، وعنى بذلك الرجال ، وبلال إنما اشتراه أبو بكر لينقذه من تعذيب المشركين لكونه أسلم .