3646 حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12129عبيد الله بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11804أبو أسامة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17074مسعر عن معن بن عبد الرحمن قال سمعت أبي قال سألت nindex.php?page=showalam&ids=17073مسروقا nindex.php?page=hadith&LINKID=653570من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن فقال حدثني أبوك يعني nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله أنه آذنت بهم شجرة
قوله : ( باب ذكر الجن ) تقدم الكلام على الجن في أوائل بدء الخلق بما يغني عن إعادته .
قوله : ( وقول الله عز وجل : قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن الآية ) يريد تفسير هذه الآية ، وقد أنكر ابن عباس أنهم اجتمعوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - كما تقدم في الصلاة من طريق أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - على الجن ولا رآهم الحديث ، وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة في هذا الباب وإن كان ظاهرا في اجتماع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالجن وحديثه معهم ، لكنه ليس فيه أنه قرأ [ ص: 209 ] عليهم ، ولا أنهم الجن الذين استمعوا القرآن ; لأن في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة أنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلتئذ ، nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة إنما قدم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في السنة السابعة المدينة ، وقصة استماع الجن للقرآن كان بمكة قبل الهجرة ، وحديث ابن عباس صريح في ذلك ، فيجمع بين ما نفاه وما أثبته غيره بتعدد وفود الجن على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما ما وقع في مكة فكان لاستماع القرآن والرجوع إلى قومهم منذرين كما وقع في القرآن ، وأما في المدينة فللسؤال عن الأحكام ، وذلك بين في الحديثين المذكورين ، ويحتمل أن يكون القدوم الثاني كان أيضا بمكة ، وهو الذي يدل عليه حديث ابن مسعود كما سنذكره ، وأما حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فليس فيه تصريح بأن ذلك وقع بالمدينة ، ويحتمل تعدد القدوم بمكة مرتين وبالمدينة أيضا .
وقول من قال : إن وفود الجن كان بعد رجوعه - صلى الله عليه وسلم - من الطائف ليس صريحا في أولية قدوم بعضهم . والذي يظهر من سياق الحديث الذي فيه المبالغة في رمي الشهب لحراسة السماء من استراق الجن السمع دال على أن ذلك كان قبل المبعث النبوي وإنزال الوحي إلى الأرض ، فكشفوا ذلك إلى أن [ ص: 210 ] وقفوا على السبب ، ولذلك لم يقيد الترجمة بقدوم ولا وفادة ، ثم لما انتشرت الدعوة وأسلم من أسلم قدموا فسمعوا فأسلموا وكان ذلك بين الهجرتين ، ثم تعدد مجيئهم حتى في المدينة .
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12129عبيد الله بن سعيد ) هو أبو قدامة السرخسي ، وهو بالتصغير مشهور بكنيته ، وفي طبقته عبد الله بن سعيد مكبر وهو أبو سعيد الأشج .
قوله : ( عن معن بن عبد الرحمن ) أي ابن عبد الله بن مسعود ، وهو كوفي ثقة ما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري إلا هذا الموضع .
قوله : ( من آذن ) بالمد أي أعلم .
قوله : ( أنه آذنت بهم شجرة ) في رواية إسحاق ابن راهويه في مسنده عن أبي أسامة بهذا الإسناد " آذنت بهم سمرة " بفتح المهملة وضم الميم .