الحديث السابع عشر حديث أسماء بنت أبي بكر أنها حملت بعبد الله بن الزبير يعني بمكة .
قوله : ( وأنا متم ) أي قد أتممت مدة الحمل الغالبة وهي تسعة أشهر ، ويطلق " متم " أيضا على من ولدت لتمام .
قوله : ( فنزلت بقباء فولدته بقباء ) هذا يشعر بأنها وصلت إلى المدينة قبل أن يتحول النبي - صلى الله عليه وسلم - من قباء ، وليس كذلك .
قوله : ( ثم أتيت به النبي - صلى الله عليه وسلم ) أي المدينة .
قوله : ( ثم تفل ) بمثناة ثم فاء تقدم بيانه في أبواب المساجد .
قوله : ( ثم حنكه ) أي وضع في فيه التمرة ، ودلك حنكه بها .
قوله : ( وبرك عليه ) أي قال : بارك الله فيه ، أو : اللهم بارك فيه .
قوله : ( وكان أول مولود ولد في الإسلام ) أي بالمدينة من المهاجرين ، فأما من ولد بغير المدينة من المهاجرين فقيل : عبد الله بن جعفر بالحبشة ، وأما من الأنصار بالمدينة فكان أول مولود ولد لهم بعد الهجرة مسلمة [ ص: 293 ] بن مخلد كما رواه ابن أبي شيبة ، وقيل : النعمان بن بشير ، وفي الحديث أن مولد عبد الله بن الزبير كان في السنة الأولى وهو المعتمد ، بخلاف ما جزم به الواقدي ومن تبعه بأنه ولد في السنة الثانية بعد عشرين شهرا من الهجرة ، ووقع عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من الزيادة من طريق عبد الله بن الرومي عن أبي أسامة بعد قوله في الإسلام : " ففرح المسلمون فرحا شديدا ; لأن اليهود كانوا يقولون : سحرناهم حتى لا يولد لهم " وأخرج الواقدي ذلك بسند له إلى سهل بن أبي حثمة ، وجاء عن أبي الأسود عن عروة نحوه ، ويرده أن هجرة أسماء nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة وغيرهما من آل الصديق كانت بعد استقرار النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة ، فالمسافة قريبة جدا لا تحتمل تأخر عشرين شهرا ، بل ولا عشرة أشهر .
قوله : ( تابعه خالد بن مخلد ) وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16544عثمان بن أبي شيبة عن خالد بن مخلد بهذا السند ولفظه : " إنها هاجرت وهي حبلى بعبد الله ، فوضعته بقباء فلم ترضعه حتى أتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ، وزاد في آخره " ثم صلى عليه - أي دعا له - وسماه عبد الله " .