باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه وقال nindex.php?page=showalam&ids=38عبد الرحمن بن عوف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بيني وبين nindex.php?page=showalam&ids=3402سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة وقال nindex.php?page=showalam&ids=9473أبو جحيفة آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء
[ ص: 317 ] قوله : ( باب كيف آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه ) تقدم في مناقب الأنصار " باب آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار " قال nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر : كانت المؤاخاة مرتين : مرة بين المهاجرين خاصة وذلك بمكة ، ومرة بين المهاجرين والأنصار فهي المقصودة هنا . وذكر ابن سعد بأسانيد الواقدي إلى جماعة من التابعين قالوا : لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة آخى بين المهاجرين ، وآخى بين المهاجرين والأنصار على المواساة ، وكانوا يتوارثون ، وكانوا تسعين نفسا بعضهم من المهاجرين وبعضهم من الأنصار ، وقيل : كانوا مائة ، فلما نزل : وأولو الأرحام بطلت المواريث بينهم بتلك المؤاخاة . قلت : وسيأتي في الفرائض من حديث ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=3503058 " لما قدموا المدينة كان يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه بالأخوة التي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهما ، فنزلت " وعند أحمد من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده نحوه ، قال السهيلي : آخى بين أصحابه ليذهب عنهم وحشة الغربة ويتأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة ويشد بعضهم أزر بعض ، فلما عز الإسلام واجتمع الشمل وذهبت الوحشة أبطل المواريث وجعل المؤمنين كلهم إخوة وأنزل إنما المؤمنون إخوة يعني في التوادد وشمول الدعوة .
واختلفوا في ابتدائها : فقيل بعد الهجرة بخمسة أشهر ، وقيل : بتسعة ، وقيل : وهو يبني المسجد . وقيل : قبل بنائه . وقيل : بسنة وثلاثة أشهر قبل بدر . وعند أبي سعيد في " شرف المصطفى " كان الإخاء بينهم في المسجد . وذكر محمد بن إسحاق المؤاخاة فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=3503059قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعد أن هاجر : تآخوا أخوين أخوين ، فكان هو وعلي أخوين ، وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة أخوين ، nindex.php?page=showalam&ids=315وجعفر بن أبي طالب nindex.php?page=showalam&ids=32ومعاذ بن جبل أخوين وتعقبه ابن هشام بأن جعفرا كان يومئذ بالحبشة ، وفي هذا نظر ، وقد تقدم . ووجهها العماد ابن كثير بأنه أرصده لأخوته حتى يقدم ، وفي تفسير nindex.php?page=showalam&ids=16061سنيد : آخى بين معاذ nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود ، وأبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=15786وخارجة بن زيد أخوين ، وعمر وعتبان بن مالك أخوين ، وقد تقدم في أوائل الصلاة قول عمر : " كان لي أخ من الأنصار " وفسر بعتبان ، ويمكن أن يكون أخوته له تراخت كما في nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء وسلمان . nindex.php?page=showalam&ids=104ومصعب بن عمير وأبو أيوب أخوين ، nindex.php?page=showalam&ids=266وأبو حذيفة بن عتبة nindex.php?page=showalam&ids=4582وعباد بن بشر أخوين ، ويقال : بل عمار nindex.php?page=showalam&ids=215وثابت بن قيس ؛ لأن حذيفة إنما أسلم زمان أحد ، وأبو ذر والمنذر بن عمرو أخوين ، وتعقب بأن أبا ذر تأخرت هجرته ، والجواب كما في جعفر ، nindex.php?page=showalam&ids=195وحاطب بن أبي بلتعة nindex.php?page=showalam&ids=174وعويم بن ساعدة أخوين وسلمان nindex.php?page=showalam&ids=4وأبو الدرداء أخوين ، وتعقب بأن سلمان تأخر إسلامه وكذا أبو الدرداء ، والجواب ما تقدم في [ ص: 318 ] جعفر . وكان ابتداء المؤاخاة أوائل قدومه المدينة ، واستمر يجددها بحسب من يدخل في الإسلام أو يحضر إلى المدينة ، والإخاء بين سلمان nindex.php?page=showalam&ids=4وأبي الدرداء صحيح كما في الباب وعند ابن سعد ، وآخى بين nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء nindex.php?page=showalam&ids=6201وعوف بن مالك وسنده ضعيف ، والمعتمد ما في الصحيح ، nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف nindex.php?page=showalam&ids=3402وسعد بن الربيع مذكور في هذا الباب ، وسمى nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر جماعة آخرين . وأنكر ابن تيمية في كتاب الرد على ابن المطهر الرافضي المؤاخاة بين المهاجرين وخصوصا مؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي قال : لأن المؤاخاة شرعت لإرفاق بعضهم ولتأليف قلوب بعضهم فلا معنى لمؤاخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأحد منهم ولا لمؤاخاة مهاجري لمهاجري ، وهذا رد للنص بالقياس وإغفال عن حكمة المؤاخاة ؛ لأن بعض المهاجرين كان أقوى من بعض بالمال والعشيرة والقوى فآخى بين الأعلى والأدنى ليرتفق الأدنى بالأعلى ويستعين الأعلى بالأدنى وبهذا تظهر مؤاخاته - صلى الله عليه وسلم - لعلي لأنه هو الذي كان يقوم به من عهد الصبا من قبل البعثة واستمر ، وكذا مؤاخاة حمزة nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة ؛ لأن زيدا مولاهم فقد ثبت أخوتهما وهما من المهاجرين ، وسيأتي في عمرة القضاء قول nindex.php?page=showalam&ids=138زيد بن حارثة : إن بنت حمزة بنت أخي ، وأخرج nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13332وابن عبد البر بسند حسن عن أبي الشعثاء عن ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=3503060 " آخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الزبير nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود " وهما من المهاجرين .
الحديث الثالث : حديث أنس في قصة إخاء nindex.php?page=showalam&ids=3402سعد بن الربيع nindex.php?page=showalam&ids=38وعبد الرحمن بن عوف وسيأتي شرحه في كتاب النكاح .