قوله : ( يوم بدر ) زاد في رواية وهيب الآتية في التفسير عن خالد " وهو في قبة " والمراد بها العريش الذي اتخذه الصحابة لجلوس النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه .
أي حسبك من القول فاتركه اهـ وقد أخطأ من زعم أنه [ ص: 338 ] تصحيف وأن الأصل كفاك .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : لا يجوز أن يتوهم أحد أن أبا بكر كان أوثق بربه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحال ; بل الحامل للنبي - صلى الله عليه وسلم - على ذلك شفقته على أصحابه وتقوية قلوبهم ؛ لأنه كان أول مشهد شهده ، فبالغ في التوجه والدعاء والابتهال لتسكن نفوسهم عند ذلك ، لأنهم كانوا يعلمون أن وسيلته مستجابة ، فلما قال له أبو بكر ما قال كف عن ذلك وعلم أنه استجيب له لما وجد أبو بكر في نفسه من القوة والطمأنينة ، فلهذا عقب بقوله . " سيهزم الجمع " انتهى ملخصا . وقال غيره : وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحالة في مقام الخوف ، وهو أكمل حالات الصلاة ، وجاز عنده أن لا يقع النصر يومئذ ؛ لأن وعده بالنصر لم يكن معينا لتلك الواقعة ، وإنما كان مجملا . هذا الذي يظهر ، وزل من لا علم عنده ممن ينسب إلى الصوفية في هذا الموضع زللا شديدا فلا يلتفت إليه ، ولعل nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي أشار إليه .