[ ص: 355 ] قوله : ( باب فضل من شهد بدرا ) أي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - من المسلمين مقاتلا للمشركين ، وكأن المراد بيان أفضليتهم لا مطلق فضلهم .
قوله : ( أصيب حارثة يوم بدر ) هو بالمهملة والمثلثة ابن سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري بن عدي بن النجار ، وأبوه سراقة له صحبة واستشهد يوم حنين .
قوله : ( فجاءت أمه ) هي الربيع بالتشديد بنت النضر عمة أنس بن مالك ، ووقع في أوائل الجهاد من طريق شيبان عن قتادة عن أنس " أن أم الربيع بالتخفيف ابن البراء وهي أم حارثة " وقال : هو وهم وإنما الصواب أن أم حارثة الربيع عمة البراء ، وقد ذكرت مباحث ذلك مستوفاة هناك مع شرح الحديث . وقوله : " ويحك " هي كلمة رحمة ، وزعم الداودي أنها للتوبيخ وقوله : " هبلت " بضم الهاء بعدها موحدة مكسورة ، أي ثكلت وهو بوزنه . وقد تفتح الهاء يقال : هبلته أمه تهبله بتحريك الهاء أي ثكلته ، وقد يرد بمعنى المدح والإعجاب ، قالوا : أصله إذا مات [ ص: 356 ] الولد في الهبل هو موضع الولد من الرحم فكأن أمه وجع مهبلها بموت الولد فيه . وزعم الداودي أن المعنى أجهلت ، ولم يقع عند أحد من أهل اللغة أن هبلت بمعنى جهلت .