قوله : ( حدثنا يوسف بن موسى ) هو القطان ، nindex.php?page=showalam&ids=16527وعبيد الله بن موسى هو العبسي شيخ البخاري ، وقد حدث عنه هنا بواسطة .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=889864بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي رافع اليهودي رجالا من الأنصار ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17401يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق الآتية بعد هذه " بعث إلى أبي رافع عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة في أناس معهم " وعبد الله بن عتيك بالنصب مفعول بعث وهو المبعوث إلى أبي رافع وليس هو اسم أبي رافع ، وعبد الله بن عتبة لم يذكر إلا في هذا الطريق ، وزعم nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير في " جامع الأصول " أنه ابن عنبة بكسر العين وفتح النون ، وهو غلط منه فإنه خولاني لا أنصاري ، ومتأخر الإسلام وهذه القصة متقدمة والرواية بضم العين وسكون المثناة لا بالنون والله أعلم .
قوله : ( رجالا من الأنصار ) قد سمي منهم في هذا الباب عبد الله بن عتيك وعبد الله بن عتبة ، وعند ابن إسحاق عبد الله بن عتيك ومسعود بن سنان وعبد الله بن أنيس وأبو قتادة وخزاعي بن أسود ، فإن كان عبد الله بن [ ص: 398 ] عتبة محفوظا فقد كانوا ستة ، فأما الأول فهو ابن عتيك بفتح المهملة وكسر المثناة ابن قيس بن الأسود من بني سلمة بكسر اللام ، وأما عبد الله بن عتبة فقد شرحت ما فيه ، وأما مسعود فهو ابن سنان الأسلمي حليف بني سلمة ، شهد أحدا واستشهد باليمامة ، وأما عبد الله بن أنيس فهو الجهني حليف الأنصار ، وقد فرق المنذري بين عبد الله بن أنيس الجهني وعبد الله بن أنيس الأنصاري ، وجزم بأن الأنصاري هو الذي كان في قتل ابن أبي الحقيق وتبع في ذلك ابن المديني ، وجزم غير واحد بأنهما واحد وهو جهني حالف الأنصار ، وأما أبو قتادة فمشهور ، وأما خزاعي بن أسود فقد قلبه بعضهم فقال : أسود بن خزاعي ، وفي حديث عبد الله بن أنيس في " الإكليل " أسود بن حرام ، وكذا ذكره nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة في المغازي ، فإن كان غير من ذكر وإلا فهو تصحيف ثم وجدته في " دلائل nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي " من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة على الشك هل هو أسود بن خزاعي أو أسود بن حرام .
قوله : ( وكان أبو رافع يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعين عليه ) ذكر ابن عائذ من طريق الأسود عن عروة أنه كان ممن أعان غطفان وغيرهم من مشركي العرب بالمال الكثير على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( وقد دخل الناس ) ذكر في رواية يوسف سببا لتأخير غلق الباب فقال : " ففقدوا حمارا لهم فخرجوا بقبس - أي شعلة من نار - يطلبونه ، قال : فخشيت أن أعرف فغطيت رأسي " .
قوله : ( وراح الناس بسرحهم ) أي رجعوا بمواشيهم التي ترعى ، وسرح بفتح المهملة وسكون الراء بعدها مهملة هي السائمة من إبل وبقر وغنم .
قوله : ( تقنع بثوبه ) أي تغطى به ليخفي شخصه لئلا يعرف .
قوله : ( فهتف به ) أي ناداه ، وفي رواية يوسف " ثم نادى صاحب الباب " أي البواب ولم أقف على اسمه .
قوله : ( فكمنت ) أي اختبأت ، وفي رواية يوسف " ثم اختبأت في مربط حمار عند باب الحصن " .
قوله : ( ثم علق الأغاليق على ود ) بفتح الواو وتشديد الدال هو الوتد ، وفي رواية يوسف " وضع مفتاح الحصن في كوة " والأغاليق بالمعجمة جمع غلق بفتح أوله ما يغلق به الباب والمراد بها المفاتيح ، كأنه كان يغلق بها ويفتح بها ، كذا في رواية أبي ذر ، وفي رواية غيره بالعين المهملة وهو المفتاح بلا إشكال ، والكوة بالفتح وقد تضم وقيل بالفتح غير النافذة وبالضم النافذة .
قوله : ( فقمت إلى الأقاليد ) هي جمع إقليد وهو المفتاح ، وفي رواية يوسف " ففتحت باب الحصن " .
قوله : ( يسمر عنده ) أي يتحدثون ليلا ، وفي رواية يوسف " فتعشوا عند أبي رافع وتحدثوا حتى ذهبت ساعة من الليل ، ثم رجعوا إلى بيوتهم " .
قوله : ( في علالي له ) بالمهملة جمع علية بتشديد التحتانية وهي الغرفة ، وفي رواية ابن إسحاق " وكان في علية [ ص: 399 ] له إليها عجلة " والعجلة بفتح المهملة والجيم السلم من الخشب ، وقيده nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة بخشب النخل .
قوله : ( فجعلت كلما فتحت بابا أغلقت علي من داخل ) في حديث عبد الله بن أنيس عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم فلم يدعوا بابا إلا أغلقوه .
قوله : ( نذروا بي ) بكسر الذال المعجمة أي علموا ، أصله من الإنذار وهو الإعلام بالشيء الذي يحذر منه ، وذكر ابن سعد أن عبد الله بن عتيك كان يرطن باليهودية ، فاستفتح ، فقالت له امرأة أبي رافع : من أنت ؟ قال : جئت أبا رافع بهدية . ففتحت له وفي رواية يوسف " فلما هدأت الأصوات " أي سكنت ، وعنده " ثم عمدت إلى أبواب بيوتهم فأغلقتها عليهم من ظاهر . ثم صعدت إلى أبي رافع في سلم " .
قوله : ( فأهويت نحو الصوت ) أي قصدت نحو صاحب الصوت ، وفي رواية يوسف " فعمدت نحو الصوت " .
قوله : ( وأنا دهش ) بكسر الهاء بعدها معجمة .
قوله : ( فما أغنيت شيئا ) أي لم أقتله .
قوله : ( فقلت : ما هذا الصوت يا أبا رافع ) في حديث عبد الله بن أنيس " فقالت امرأته : يا أبا رافع هذا صوت عبد الله بن عتيك . فقال : ثكلتك أمك وأين عبد الله بن عتيك " .
قوله : ( هدأت الأصوات ) بهمزة أي سكنت ، وزعم ابن التين أنه وقع عنده " هدت " بغير همز وأن الصواب بالهمز .
قوله : ( فأضربه ) ذكره بلفظ المضارع مبالغة لاستحضار صورة الحال وإن كان ذلك قد مضى .
قوله : ( فلم يغن ) أي لم ينفع .
قوله : ( ثم دخلت إليه ) في رواية يوسف " ثم جئت كأني أغيثه فقلت : ما لك ؟ وغيرت صوتي " .
قوله : ( ضبيب السيف ) بضاد معجمة مفتوحة وموحدتين وزن رغيف ، قال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : هكذا يروى ، وما أراه محفوظا وإنما هو ظبة السيف وهو حرف السيف ويجمع على ظبات ، قال : والضبيب لا معنى له هنا لأنه سيلان الدم من الفم ، قال عياض : هو في رواية أبي ذر بالصاد المهملة ، وكذا ذكره الحربي وقال : أظنه طرفه . وفي رواية غير أبي ذر بالمعجمة وهو طرف السيف ، وفي رواية يوسف " فأضع السيف في بطنه ثم أتكئ عليه حتى سمعت صوت العظم " .
[ ص: 400 ] قوله : ( فوضعت رجلي وأنا أرى ) بضم الهمزة أي أظن ، وذكر ابن إسحاق في روايته أنه كان سيئ البصر .
قوله : ( فانكسرت ساقي فعصبتها ) في رواية يوسف " ثم خرجت دهشا حتى أتيت السلم أريد أن أنزل فسقطت منه فانخلعت رجلي فعصبتها " ويجمع بينهما بأنها انخلعت من المفصل وانكسرت الساق ، وقال الداودي : هذا اختلاف وقد يتجوز في التعبير بأحدهما عن الآخر ؛ لأن الخلع هو زوال المفصل من غير بينونة ، أي بخلاف الكسر . قلت : والجمع بينهما بالحمل على وقوعهما معا أولى ، ووقع في رواية ابن إسحاق " فوثبت يده " وهو وهم والصواب رجله ، وإن كان محفوظا فوقع جميع ذلك ، وزاد أنهم كمنوا في نهر ، وأن قومه أوقدوا النيران وذهبوا في كل وجه يطلبون حتى أيسوا رجعوا إليه وهو يقضي .
قوله : ( قام الناعي ) في رواية يوسف " صعد الناعية " .
قوله : ( أنعى أبا رافع ) كذا ثبت في الروايات بفتح العين ، قال ابن التين : هي لغة والمعروف انعوا ، والنعي خبر الموت والاسم الناعي . وذكر الأصمعي أن العرب كانوا إذا مات فيهم الكبير ركب راكب فرسا وسار فقال : نعي فلان .
قوله : ( فقلت : النجاء ) بالنصب أي أسرعوا ، في رواية يوسف " ثم أتيت أصحابي أحجل فقلت : انطلقوا فبشروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقوله : " أحجل " هو بمهملة ثم جيم ، الحجل هو أن يرفع رجلا ويقف على أخرى من العرج ، وقد يكون بالرجلين معا إلا أنه حينئذ يسمى قفزا لا مشيا ، ويقال : حجل في مشيه إذا مشى مثل المقيد أي قارب خطوه ، وفي حديث عبد الله بن أنيس " قال : وتوجهنا من خيبر ، فكنا نكمن النهار ونسير الليل ، وإذا كمنا بالنهار أقعدنا منا واحدا يحرسنا ، فإذا رأى شيئا يخافه أشار إلينا ، فلما قربنا من المدينة كانت نوبتي ، فأشرت إليهم فخرجوا سراعا ، ثم لحقتهم فدخلنا المدينة ، فقالوا : ماذا رأيت ؟ قلت : ما رأيت شيئا ، ولكن خشيت أن تكونوا أعييتم فأحببت أن يحملكم الفزع .
قوله : ( فمسحها فكأنها لم أشتكها قط ) ووقع في رواية يوسف أنه " لما سمع الناعي قال : فقمت أمشي ما بي قلبة " وهو بفتح القاف واللام والموحدة أي علة أنقلب بها ، وقال الفراء . أصل القلاب بكسر القاف داء يصيب البعير فيموت من يومه ، فقيل لكل من سلم من علة : ما به قلبة ، أي ليست به علة تهلكه .