قوله : ( كالمودع للأحياء والأموات ) تابع حيوة بن شريح على هذه الزيادة عن يزيد بن أبي حبيب يحيى بن أيوب عند مسلم ولفظه " nindex.php?page=hadith&LINKID=889875ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء والأموات " وتوديع الأحياء ظاهر ؛ لأن سياقه يشعر بأن ذلك كان في آخر حياته - صلى الله عليه وسلم - وأما توديع الأموات فيحتمل أن يكون الصحابي أراد بذلك انقطاع زيارته الأموات بجسده ؛ لأنه بعد موته وإن كان حيا فهي حياة أخروية لا تشبه الحياة الدنيا ، والله أعلم . ويحتمل أن يكون المراد بتوديع الأموات ما أشار إليه في حديث عائشة من الاستغفار لأهل البقيع ، وقد سبق شرح هذا الحديث في الجنائز وفي علامات النبوة ، وتأتي بقيته في كتاب الرقاق إن شاء الله تعالى .